اسعد عبد الله عبد علي

اسعد عبد الله عبد علي

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


في عام 1988 كان العراق يمتلك منتخبا وطنيا قوي جدا مع تشكيلتين تستحق اللعب بشكل اساسي, وقد حقق ثلاث انجازات مهمة في هذا العام ابتدئها في التأهل الى نهائيات اولمبياد سيؤول عن غرب اسيا والتي كانت تقام للمنتخبات الوطنية, ثم فاز بكاس الخليج العربي مع اداء مبهر, ثم فاز بكاس العرب في الاردن, بتشكيل شبابي, وشارك في النهائيات الاولمبية وقدم اداء رائع لولا تدخلات رئيس الاتحاد (عدي الاحمق) والتي ادت لخسارة مباراة ايطاليا لنغادر البطولة, وبعدها جاء قرار عدي الاحمق بالانسحاب من تصفيات كاس امم اسيا بسبب تغيير قرعة المباريات, فضيع على هذا الجيل مشاركة مهمة كان بالتأكيد سيكون العراق منافس على اللقب, والي ذهب للسعوديين والذين تغلبنا عليهم وسط عاصمتهم الرياض بهدفين وتغلبنا عليهم في الاردن بهدفين, حيث كانت السطوة لمنتخبنا.

• جريمة عدي وتخبط الاتحاد
 

في عام 1988 قام عدي ابن الطاغية بجريمة قتل في حفل كان يحضره وفود رسمية لذلك لم يستطيع النظام التكتم على الجريمة عندها قرر صدام ارسال عدي الى اوربا الى تنسى القصة, وعندها اصبح كريم الملا رئيس للاتحاد, لكن بقي عدي يتحكم بالاتحاد من بعيد, وتم اهمال المنتخب وسط الفوضى السياسية ومشاكل الاحمق عدي, ليبقى المنتخب بعيد عن اي اعداد من شهر اب/1988 الى شهر كانون الاول /1988 حيث كانت المنتخبات تستعد لكاس اسيا او لتصفيات كاس العالم, وكان جدول مبارياتنا معروف وتبدا في يوم 6 كانون الثاني/1989 ضمن مجموعة تضم قطر والاردن وعمان, وكان منتخبنا قد سحقهم في عامي 1987 و 1988.
فقط جاء منتخب الكويت في 31/12/1988 بمناسبة رفع الحظر عن ملاعب العراق وخسرنا تلك المباراة التي كشفت خلل كبير في المنتخب قبل دخول التصفيات بستة ايام.
فتصور كيف ينجح المنتخب في تقديم اداء ونتائج وهو بعيد عن المباريات لمدة اربعة اشهر! هل يعقل هذا من اتحاد كروي يريد ان يتأهل لكاس العالم؟

• منتخب قطر والاستعداد الكبير
 

بالمقابل كان منافسنا القطري في الفورمة, حيث استعد اولا لكاس اسيا 1988 التي اقيمت بالدوحة, وخاص مباريات اعدادية كبيرة, ثم دخل كاس اسيا والذي جرى قبل التصفيات بشهر وخاص مباريات مع اقوى منتخبات القارة, ثم بعد انتهاء كاس اسيا استعد جيدا للتصفيات, وخلال هذه الفترة حصل تغيير كبير على تشكيلة المنتخب القطري, حيث اصبح اكثر شبابا وحيوية, مع هضم افكار المدرب البرازيلي الذي دخل معهم منافسات عديدة.
مما يعني ان القطريين جاءوا بقوة للتصفيات وليس كما كانوا عليه في خليجي 1988, وهذا ما لم يدركه الاتحاد العراقي الذي يعرف عنه الغباء الدائم.

• افتقاد المنتخب للاعبين الشباب
 

قام الاتحاد العراقي بخطوة غبية جدا وهي ابعاد لاعبي منتخب الشباب عن المنتخب الوطني مع ان بعضهم مع المنتخب الوطني من عام 1986 واصبح وجودهم مهم جدا وظهر هذا واضحا عام 1988 مثل ليث حسين ويونس عبدعلي وراضي شنيشل وسعد عبدالحميد ونعيم صدام وسمير كاظم, فكان قرار غير دقيق ويفتقد للذكاء, لذلك كان المدرب عمو بابا مجبر على العودة لكبار السن لتغطية النقص الحاصل في المراكز, بالاضافة لإصابة حبيب جعفر وتراجع مستوى حسين سعيد وحسن كمال وعدنان درجال واحمد جاسم وهم اعمدة المنتخب ولا يتجرأ اي مدرب في ابعادهم مع اهتزاز مستواهم خلال تلك السنة.
لذلك كان المنتخب مردوده ضعيف جدا, فظهر البطيء والضعف في جميع الخطوط وخصوصا خط الدفاع مع تواجد درجال وحسن كمال وهما في اسوء ظهور لهما.


• مصيبة تغيير المدرب
 

بعد انتهاء ثلاث مباريات وخسارتنا امام قطر في الدوحة بهدف, مع حالة ظلم تعرض لها منتخبنا في عدم احتساب هدف صحيح, قرر الاتحاد العراقي بشكل مستعجل اقالة عمو بابا صاحب الانجازات وتسمية جمال صالح الذي لا يملك خبرة في المنتخب الوطني, حيث كان الافضل للاتحاد خيارين:
الاول: الصبر على عمو بابا ومنحه الفرصة في اكمال باقي المباريات خصوصا ان لا يوجد وقت, خصوصا ان عمو بابا لا يخسر في بغداد وكان بسهولة ان يتخطى العمانيين والاردنيين والقطريين في بغداد, لكن الاتحاد ترك هذا الخيار لان من يقود الكرة العراقية دائما من لا يفقه شيئا.
الثاني: تسمية انور جسام وهو المدرب المعروف عنه انه لا يخسر, فيأتي لشهر لإكمال التصفيات ثم يعود مع منتخب الشباب, خصوصا ان كاس العالم للشباب كان بعد التصفيات, لكن الاتحاد لم يفكر, وكان ايضا ممكن تسمية اكرم سلمان الذي كان مدرب للمنتخب في فترات عامي 1985 و 1986 ونجح نسبيا في تحقيق نجاحات.
لكن الاتحاد بغبائه المعهود قرر تسمية مدرب لم يدرب سابقا المنتخب الوطني ودخل وسط التصفيات وخسر كما توقع اهل الخبرة.  

• اخيرا:

 

كان يجب ان نأخذ الدرس من اخطاء هذه التصفيات, لكن مع الاسف تكررت في تصفيات 1994 و 1998 و2002 و2006 و2010 و 2014 و2018 و 2022 , وهذا دليل الغباء والجنون والحمق المستولي على القيادات الكروية من التسعينات ايام الاحمق عدي ونائبه والى اليوم, فتتكرر مع قرب كل تصفيات عدم الاستعداد الجيد, او الاختيار الخاطئ للمدرب, او تغيير المدرب قبل التصفيات او اثناء التصفيات, او مشاكل يخلقها الاتحاد عبر دعم لاعبين ضد لاعبين.

انطلق الباص بنا من تقاطع الصخرة في شارع فلسطين متوجها بنا نحو منطقة بغداد الجديدة, كان السائق يركز عبر المرآة بنظراته نحو فتاتين جميلتين, يحاول لفت انتباههن, وكانت احداهن قد فتحت النافذة التي بجانبها ووضعت يدها على النافذة, فصاح السائق: "يا بنية يا بنية ممكن ادخلين ايدج! لان ما جاي اشوف بالمراية", تعجب كل من في الباص من طلب السائق الغريب العجيب! خصوصا بعد الحاحه بالنظر اليهن عبر المرآة, وكان هنالك عجوز يجلس في الكرسي الاخير, وكان منتبه لما يجري فضحك ضحكة مجلجلة, اربكت السائق.. فقال السائق مستفسرا: "يا حاج لماذا تضحك؟.. قال العجوز: "اضحك عليك وعلى اسلوب الرخيص بالزحف! ابني انت طالع تشتغل لو طالع تتحرش بالبنات! فسكت السائق و"بلع الرزالة", وضحك كل من في الباص على السائق "الزاحف".

التزم السائق بالصمت بعد ان اهدر ماء وجهه, بسبب سفاهة اسلوبه, وعمق رد العجوز عليه.

 

·      كاس العالم والمثليين

كان يجلس شابين خلف مقعد السائق ويتحدثان عن كاس العالم وعن دعوات احترام المثلية, وكيف ان المنتخب الالماني اصر على انتقاد منع رفع علم المثليين في البطولة! وان المنتخب الفرنسي سوف يرفع علم المثليين اذا فاز باللقب العالمي! فقال الاول: الغريب اصرار دول اوربا على دعم المثليين وجعلها قضية مصيرية, فاين ثقافة الراي والراي الاخر, التي يتبجحون بها, ولماذا يريدون فرض أراءهم علينا.

فقال الثاني: الغريب ان يتم خلط السياسة والمواقف الدولية بالرياضة, مع انهم هم اول من نادى بفصل الرياضة عن السياسة, وان الرياضة رسالة محبة, ويحاربون تدخل الحكومات بعمل الاتحادات الرياضية, لكن لا يمكن للعراقي ان ينسى ان المجتمع العالمي المتمدن قد حرموا المنتخبات والاندية العراقية من اللعب في البطولات العربية والاسيوية والعالمية مدة ثلاث سنوات! بسبب الارعن صدام عندما غزى الكويت, وهذا قمت الخلط بين السياسة والرياضة, فانظر الى حجم التناقضات التي يسبح بها الغربيين.

 

·      جريمة التدخين في الباص

بعد ان وصل الباض بنا قرب مول زيونة قام رجل في الاربعين من عمره بإشعال سيكاره! وشرع بالتدخين ونفخ الدخان داخل الباص, في ظاهرة لا تمت بصلة للأخلاق والسلوك الصحيح, بل هو غباء وحمق و(ثولان) كما يعبر عنه بالعراقي, فصاح العجوز: " ابني طفي جكارتك موتتنا, شنو انت ما اتحس! اشوية افتهم ولا تأذي الناس بدخانك", فخجل الرجل من كلام العجوز الصاعق, ورمى بالسيكاره من النافذة الى الشارع.

قضية التدخين في الباص هي جريمة يحاسب عليها القانون, لكن نحن في بلد القانون فيه نائم, فيصبح المواطن ضحية سفلة الامة, الذين لا يفهمون مساحة الحقوق, وانهم يتجاوزون على الاخرين عندما يدخنون داخل الباص, فقضية انهاء هذه الجريمة ورد الحقوق بيد الحكومة, والحل سهل جدا للقضاء على جريمة التدخين داخل الباصات عبر تفعيل قانون الغرامات على المدخنين في الاماكن العامة.

وننتظر من الحكومة الانطلاق من هكذا اصلاحات لنصرت المواطن على المتجاوزين وردع الحمقى.

 

·      الازدحامات تاخذ اعمارنا

كان الكل في الباص منزعج, العجوز نام وكان قرار جيد كي لا يشعر بورطة الوقت المهدور عبثا, اما الشابتان فقد وجدتا في الموبايل سبيلا لقضاء وقت الازدحام, وعاد الشابان للحديث عن كاس العالم وعن الاسطورة ميسي, وقارنا بين تخلف العراق في مجال كرة القدم, وكيف تطور العالم من حولنا... واخيرا وصلنا لبغداد الجديدة عندما قاربت الشمس على الغروب. 

الطريق من تقاطع الصخرة الى بغداد الجديدة كان يأخذ سابقا نصف ساعة, لكن اصبح يأخذ منا ساعة تقريبا, والسبب الاختناقات المرورية, انها ساعات يومية تهدر في الباصات لو حسبناها تعادل ربع العمر, وامر الحل بيد الحكومات المتعاقبة, لكن لا احد يسعى للحل.

 

·      اخيرا:

هنا اضع اربع امنيات احلم ان اجد لها واقع في عام 2023.. وهي:

 

الامنية الاولى: اتمنى ان تحل مشكلة التدخين داخل الباص, فهي قضية معيبة وجريمة بحق الاخرون, والغرامات بحق الحمقى واجب لا يترك.

 

الامنية الثانية: ان تتخذ اجراءات حكومية لمنع التحرش في الاماكن العامة وفي الباص خصوصا.

 

الامنية الثالثة: وان تتخذ الحكومة اجراءات لحل ازمة الازدحامات, من قبيل فتح الشوارع المغلقة, وتفعيل قانون المرور, والمحاسبة الشديدة لمن يتجاوز على القانون.

 

الامنية الرابعة: قضية المثليين فتحتاج لجهد الدولة في توعية المراهقين والعوائل, للحفاظ على ابنائهم من الوقوع في مستنقع المثلية الجنسية, وان تعمل الحكومة على ضرب الجهات الداعمة لانتشار المثلية في العراق.

تعيش بغداد اسوء ايامها نتيجة الازدحامات والاختناقات المرورية لشوارعها المتهالكة, فيضيع جزء من حياتنا هدرا بسبب اهمال الحكومة المتعاقبة لقضية تطوير الشوارع وحل مشكلة الازدحامات, فلم يفكر اهل القرار بوضع حلول للزيادة السكانية ولارتفاع عدد السيارات في الشوارع, مع غياب دائم للتخطيط للمستقبل, يوميا يضيع جزء من اعمرنا المحدودة في شوارع مزدحمة! وهنا اذكر السادة المسؤولون بالحل السحري لما يعانيه اهل العراق, وهو منظومة مترو وطنية تربط مدن ومحافظات العراق ببعضها, بحيث يتحول العراق الى قرية صغيرة, فكم جميلا ان اسافر الى البصرة عبر المترو واصل اليها خلال ساعة, او يعجبني ان اتعشى في اربيل فاذهب ليلا عبر المترو, واعود لبغداد بنفس الليلة عبر منظومة المترو.

اليوم علينا جميعا ان نضغط عبر الكلمة, بالدعوة الى  تنفيذ مشروع مترو العراق, فيكفي ما ضاع من اعمارنا.

 

·      المترو والخلاص من الازدحامات

ما نعيشه اليوم من مشاكل يومية بفعل الازدحامات وفوضى الشوارع يجب ان تنتهي, لانه مأساة ومحنة يغرق فيها الشعب العراقي بشكل يومي, ويجب ايقاف هدر الوقت الذي يأكل اعمارنا يوميا, الازدحامات تحصل بسبب ازدياد اعداد السيارات, مع سوء حال الشوارع, وعدم توفر مجسرات كافية, وعدم توفر انفاق, ولعدم تطبيق السائقون لقانون المرور, وكذلك بسبب الاهمال الحكومي في عدم افتتاح شوارع جديدة او تطوير الشوارع القديمة, كل هذا ساهم في استفحال ظاهرة الازدحامات.

ومما يعمق المشكلة هو الاجراءات الحكومية المعتاد في الازمات, حيث تقوم بغلق الطرق مما يسبب اختناقات مرورية فضيعة.

ان فكرة منظومة المترو تأتي لتكون الحل السحري للشعب العراقي, للخلاص من محنة ضياع جزء من العمر في الازدحامات المرورية.

 

·      المترو والنشاط الاقتصادي

لو تم وانجزت الحكومة حلم الشعب العراقي في تواجد مترو لخدمة الناس, فانه من الممكن ان يحدث ثورة اقتصادية, ويسهم في حل مشكلة البطالة ويحرك اسواق المحافظات, حيث تمكن منظومة المترو الشباب العراقي من التحرك الى اي بقعة للوطن, والوصول يوميا بتوقيت ثابت وبسرعة, فمن الممكن ان يفتتح شباب بغداد مشاريع صغيرة مثلا في السماوة ودهوك والحلة والديوانية, ومن الممكن ان يتم جلب المنتوجات التي في المحافظات الى بغداد عبر المترو, حيث النقل السريع يتيح لكل اهل العراق في انطلاقة جديدة.

فقط على الحكومة ان تنجز المنظومة ليزدهر العراق, ويصبح مركزا اقتصاديا هاما, فانظر لحجم الحاجة الاقتصادية لإنجاز مشروع المترو.

 

·      المترو والثورة السياحية

في العراق الكثير من المواقع الاثرية التي من الممكن ان تصبح قبلة للعالم, مثل الناصرية, الموصل, ميسان, واسط, بابل, ديالى, النجف, كربلاء, وبغداد, ويمكن ان تزدهر السياحة المحلية, وتجذب اهالي باقي المحافظات, الباحثين عن الترفيه والاماكن الاثرية والساعين لتجديد ايامهم, وهذا الجانب يمكن ان ينجح لو توفرت منظومة مترو تجعل التنقل سهل وسريع, مثلا اقرر الذهاب لمشاهدة بقايا اثار قصر الحجاج في واسط, الواقع قرب قرية الدجيل, ثم التجول والتبضع ووجبة طعام في محافظة واسط,, ثم العودة السريعة لبغداد عبر المترو.

ومع هذه الخطوة تفتح ابواب كبير للأعمال والتلاقح الفكري بين ابناء المحافظات, ولتم تغيير حياة الناس وتخلصوا من الرتابة, وتحقق جانب مهم يفتقده اهل العراق, وهو حق انساني مسلوب بسبب اهمال الحكومات المتعاقبة.

 

·      المترو وتنشيط الدراسة

يمكن ان يصبح تواجد منظومة مترو تربط محافظات العراق ببعضها دافعا للدراسة في المحافظات, فيمكن لابن البصرة ان يدرس في دهوك, ويمكن لابن بغداد ان يدرس في السماوة, فيحصل تنقل سريع بين الجامعات, وهذا يوفر خيارات كثيرة لطلاب العلم, حيث لا توجد عوائق المسافات بسبب توفر منظومة المترو, والتي تجعل كل شيء سهل يسير.

ومع هذه الحركة تزدهر اعمال كثيرة ملحقه بها, تخفف من البطالة وتفتح ابواب كبيرة للعمل.

 

 

·      في الختام:

ان الشروع في انجاز منظومة المترو التي تغطي كل العراق هو الانجاز الاهم حاليا, والذي يمكن ان يغير حال البلاد على جميع المستويات (الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحية والترفيهية...الخ), فلا مبرر لأي حكومة بالاستمرار بالتلكؤ في تحقيق هذا المطلب! الا السقوط في بئر الكسل والخمول وعدم الفهم واللامبالاة.

دعوة للحكومة الجديدة لإعادة احياء مشروع منظومة المترو, والانطلاق نحو انجاز منظومة مترو تغطي كل بقعة في العراق.

منذ عام 2006 ووحش الفساد تحول لغول كبير يأكل الاخضر واليابس, حتى تضخم وتجبر في زمن الكورونا, حيث اصبحت السرقات علنية مثل نهب المليارات بعنوان الامن الغذائي! والملاحظ ان اكثر الفساد يأتي عن طريق التعاقدات الحكومية مع الجهات الخارجية, والاسباب كثيرة جدا, اما الحلول بالأليات المتوفرة فصعب جدا ان تتحقق, في ظل الواقع السياسي المعقد, وتلك الصفقات كانت تكلف خزينة الدولة مبالغ مهولة, ومع الاسف ضاعت الاموال وكبرت الحيتان, وخلال 16 عام من الفساد المنظم والمستمر والممنهج تحولت عملية الخلاص من الفساد واصطياد الحيتان اشبه شيء بالمستحيل, لان هنالك حصانة وحماية لهم, فلا يعملون الا تحت مظلة سياسي, وكشفهم يعني كشف الساسة الذين يحركوهم.

هنالك مثل مصري يقول: "المال السائب يعلم على السرقة", وهو ما حصل تماما في العراق خلال السنوات السابقة والى اليوم, ويمكن للحل ان يمر عبر خطوتين:

 

·      اولا: حل هيئات رقابية غير نافعة

اولا يجب حل الهيئات الرقابية التي لا تقدم شيء او التي تعاني من شلل دائم, ان يتم حلها وتسريح موظفيها, او توزيعهم عل باقي الوزارات, فما الفائدة من جهاز رقابي بموازنة مالية ونفقات كبيرة, بالمقابل الفاسدون مستمرون ويتمددون! حتى تحولوا الى مافيات صعب ايقاف فسادها, فلماذا لا يتم رصد نشاطهم المنحرف من قبل الهيئات الرقابية؟ واي فائدة ننتظر وهذه الهيئات لا تقدم شيء مهم للوطن؟ وهذا هي 16 عام من دون اي انجاز حقيقي.

اذن الخطوة الاولى التي يجب تفعيلها هي حل هذت الهيئات غير ذات النفع والتي تكبد خزينة الدولة المليارات شهريا.

 

·      ثانيا: تشكيل لجنة من كبار المحاسبين والقانونين للتدقيق

يجب انشاء لجنة عليا للمراقبة, وتكون مرتبطة برئيس الوزراء, وتتكون من كبار المحاسبين والمدققين والقانونيين, ممن لا ينتمون لأي حزب, وغير تابعين لأي صنم؟ وليس من عوائل بعثية او تكفيرية, مهمة هذه اللجنة شقين:

 

1-    مراجعة العقود الكبيرة التي تعاقدت بها الوزارات والهيئات مع الجهات الاخرى من مليون دولار واكثر, وتقدم العقود الفاسدة للقضاء ويتم ملاحقة الشخصيات المتورطة بكل عقد والعمل على استرجاع الاموال المنهوبة.

2-   مع بداية العام الجديد تصبح كل الوزارات والهيئات ملزمة بإرسال اي رغبة للتعاقد لهذه اللجنة, فترسل كل تفاصيل الصفقات الى اللجنة لدراستها, كي توافق او ترفض العقد, وبهذا نحقق مركزية شديدة في العقود, لمنع استمرار هدر المال العام, ولتحجيم سلطات الحيتان.

 

·      اخيرا:

نتمنى ان ينظر اهل الحل والعقد الى المقترح بعين الاهتمام, ممن يريدون بصدق ومن دون مزايدات اصلاح حال البلد, والقضاء على الفساد, او الحد من اذرعه, فالناس متعبة والبلد حاله لا يسر احد, وها هي بعض الحلول لإعلان مرحلة الاصلاح الحقيقي بعيدا عن اهل الشعارات والنفاق.   

لا يغادر مخيلة اهل بلاد الرافدين ما فعله تنظيم داعش الارهابي من جرائم وفضائح ما بين عامي  2014 - 2018 , حتى تم القضاء عليه عسكريا ببركة فتوى المرجعية الصالحة بالجهاد الكفائي, والتي انقذت العراق من خطر ابتلاعه من قبل التكفيريين والدواعش والعفالقة, ولهذا يحتاج الامر للكتابة والبحث, فالدرس المستخلص مما حدث يجب ان يرتكز في وعي الامة, كي لا تسقط مرة اخرى في نفس المستنقع, لذلك اليوم ساحاول البحث عن الجذور التاريخية للتطرف الاسلامي, وكيف كان شكله الاول, وما هي الظروف التي ساعدت على نموه داخل جسد الامة.

البحث التاريخي يعود بنا الى ايام معركة صفين بين جيش المسلمين بقيادة الامام علي عليه السلام, وجيش الخارجين على الخلافة الاسلامية بقيادة معاوية بن ابي سفيان, والذي كان السبب الرئيسي في الفتن التي اشتعلت, وتسببت بمقتل عثمان بن عفان, وفي خروج طلحة والزبير, وحصول معركة الجمل, كل هذا طمعا بالملك وتحقيقا لأهداف اليهود, في طعن الامة الاسلامية بخنجر الغدر الذي كان راسه معاوية.

 

·      الخوارج اول المتطرفين

يعد الخوارج أول من أسس لأول فكر متشدد في تاريخ الإسلام ، بالرغم من أن فكرهم كان ينطلق من موقف سياسي معارض للتحكيم، إذ ذهب الخوارج الى حد تكفير خليفة المسلمين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ( بعد واقعة التحكيم) ولم يعترفوا بحكم معاوية، مع ان تحركهم كان بتخطيط اموي! حيث كان ولادة الخوارج بالدنانير الاموية, ثم تحولوا لخط سياسي متطرف, ومنذ ذلك الحين تبنوا فكرة وجوب الثورة على أئمة الجور والعنف والفسق بحسب رايهم، أي الأئمة الذين برروا نتائج التحكيم، سواء أكان بقبوله كأمر واقع أم بتبريره، وتحت هذا الموقف الذي اتخذه الخوارج قاموا بالجرائم والفضائح بحق كل من خالفهم بالراي, حيث تحول وجودهم لسرطان فتاك في جسد الامة.

وقد اتفق المؤرخون ان الخوارج هم المؤسسين الأوائل للبدايات الأولى لظهور التفكير التكفيري في الامة الاسلامية.

 

·      احمد بن حنبل والاتجاه المتطرف

وقد وجد من يؤسس لهذه البدايات الأولى للفكر التكفيري فقهياً ، ما جعلها تتجسد بجلاء في المذهب الفقهي لأحمد بن حنبل ( 787 م- 855 م), الذي قام مذهبه بالاعتماد على النص القرآني والابتعاد عن الاجتهاد والتأويل! واضعاً برأيه هذا اللبنات الجديدة لتأسيس الفكر المتطرف، لكن صاحب هذا المذهب واجه فيما بعد فكر المعتزلة الذين كانوا يقولون بخلق القرآن، وهو الرأي نفسه الذي تبناه خلفاء تلك الحقبة من التاريخ الإسلامي، وفرضوه على قضاة وفقهاء تلك الفترة، وعندما عارضهم ابن حنبل تعرض للسجن والتعذيب, مما زاد في عدد أتباعه، نتيجة لما تعرض له ابن حنبل.

إذ يشير بعض المؤرخين الى أن المحنة التي تعرض لها مؤسس الفقه الحنبلي, هي التي أدت إلى تبلور الاتجاه المتطرف وانتصاره داخل هذه الفرقة من المسلمين، لذلك ينظر إليه كثيرون على اعتباره المؤسس التاريخي للتوجه السلفي, والذي يعتبر اليوم مرجعاً للحركات التكفيرية والسلفية الجهادية.

 

·      ابن تيمية واعادة احياء التطرف

في القرن الرابع الهجري برزت فرقة من الحنابلة تدعى بالحشوية, حيث اعلنت التمسك بجميع الاحاديث حتى لو كانت ضعيفة, لأنها بحسب اعتقادهم أفضل من الإفتاء بالرأي، هذا الراي البعيد عن الوعي والمكرس للجهل, والمخالف للعقل ولسنة رسول الله (ص).

لكن هذا الفكر لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتخذ منحىً أكثر تشدداً, وتجسد هذا في فتاوى فقهية أخرى ظهرت في القرن السابع للهجرة على يد أحمد بن تيمية (661 م- 728 م), وتأثيره بأطروحة العودة إلى السلفية الحنبلية (حشوة الحنابلة), حتى وصل الى مرحلة الاجتهاد بالحديث عن التشديد في قضايا معينة في الإسلام، إذ أخذ كل ما له علاقة بالعقوبات القصوى في الإسلام، ولم يتوانَ بتكفير كل من ينطق بالشهادتين، وبدأ باستعمال مصطلحات تتيح قتل المسلم، وأطلق عبارات غريبة غير مسبوقة مثل الإسلام المزيف والإسلام غير الحقيقي.

وقد ساوى ابن تيمية بين الجهاد والصلاة، بل قدم الجهاد على الحج والعمرة واهتم بأفكاره بقتال المسلمين! ويعد ابن تيمية صاحب تأثير كبير على الصحوة الإسلامية بتياراتها المختلفة، ولاسيما التيار السلفي الجهادي, الذي تعتبر تنظيمات مثل القاعدة وداعش إحدى نتاجات هذا النوع من الفكر المتشدد الذي انتصر للنص على حساب العقل.

لقد ظل ابن تيمية مرجعاً مقدساً يحتكم إليه كثير من الجماعات الإسلامية المتطرفة المؤمنة بخيار العنف، وكانت فتاويه صريحة في الدعوة للعنف بعنوان الجهاد تحت شعار قتل الرجال المشركين! بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أحلَّ قتل حتى من ينطق بالشهادتين! إذا ما خالف العقيدة التي عليها جماعة ابن تيمية!

 

·      الوهابية واعاد احياء التطرف

بعد ست قرون وجد فكر أحمد بن تيمية المتشدد من يحييه، وبصفة خاصة العقيدة الوهابية التي اشتركت معه في الكثير من القواسم, بل ويعتبر أتباع هذا الفكر ابن تيمية الأب الروحي لهم, فالتطور الكبير في الفكر التكفيري جاء على يد محمد بن عبدالوهاب (1703م – 1791م), ولقد اهتم وبشكل لافت للنظر بجملة من الأمور منها الولاء والبراء, وكان من أبرز مظاهره هو الغلو في التعصب للجماعة وجعلها مصدرا للحق، والغلو في البراءة من المجتمعات المسلمة، وتقسيم العالم إلى عالم كافر مشرك وآخر مؤمن مسلم, حتى أن أتباعه اعتبروه بأنه من أحيا الدعوة وأعاد الناس إلى العقيدة الصحيحة، وبغية تحقيق هذه الغاية تبنى فكرة الجهاد كأسلوب لإعادة إقامة دولة الإسلام ودولة الخلافة.

 

·      جماعة الاخوان والاعتماد على التطرف

بعد سقوط الخلافة العثمانية شعر كثير من المسلمين ولاسيما الشباب المتحمس والمطالب بعدم انفراط عقد الأمة، بأمل عودة الخلافة الإسلامية وسعى كثير منهم إلى تحقيق ذلك, وعاش بعض الشباب المتحمس على هذا الحلم ومنهم حسن البنا، وظل يسعى حتى وضع حجر أساس جماعة الإخوان المسممين عام 1928 م, وكان من دعائم هذه الجماعة ما يعرف بالتنظيم الخاص، وهو جيش خاص بالجماعة، مسؤول عن إزاحة وتصفية أعداء الجماعة, وكل من يختلف بالراي معهم, والدفاع عنها إذا تطلب الأمر حمل السلاح, وفي القرن العشرين بدأت السلفية الخاضعة سياسيا، التي رفضت التمرد السياسي، وفسحت المجال أمام التكفيرية السياسية التي حملت راية الخلافة والتمرد والجهاد، وفي الوقت نفسه أدى تنامي نفوذ المُثل السلفية إلى  تسلف جماعة الإخوان المسلمين.

وكان من المعروف أن سيد قطب تبنى في خمسينيات وستينيات القرن الماضي المفاهيم السلفية لتأسيس إيديولوجية تكفيرية شاملة, إذ قال سيد قطب إن المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة تعيش في حالة من الجاهلية! وان جميع الإيديولوجيات الموجودة آنذاك بما فيها الرأسمالية والشيوعية وحتى القومية العربية باءت جميعها بالفشل، وأن الإسلام هو الوحيد الذي سينجح في العالم وهو المرجع الوحيد للمجتمع, وحث الشباب على رفض مجتمعاتهم وضرورة قيادة التغيير.

وسيد قطب هو الذي وضع دستور الجهاديين في كتابه (معالم في الطريق), وهكذا انطلق الفكر التكفيري بعد ان وضعت له قواعد واصول, لينتج الجماعات الجهادية والسلفية والتكفيرية, والتي تدعو لحرق الارض وقتل الناس تحت عنوان الجهاد!

 

·      اخيرا:

كان ثمرة الفكر المتطرف في زماننا هو ظهور تنظيم القاعدة التكفيري المدعوم من المخابرات الامريكية, والذي نجح في تحقيق اهداف امريكا في الشرق الاوسط, ثم ظهور تنظيم داعش الارهابي, المدعوم من امريكا والصهيونية, والذي نشط في العراق وسوريا ومصر وليبيا, وكان مخطط له ان يحرق هذه البلدان, فعلى المسلمون الانتباه لخط التطرف, حيث يجب على المدارس والمعاهد الدينية التحذير من خطر افكار التطرف, وازالة هالة القداسة عن رجال التكفير الاوائل, كي يسقط هذا الخط من ذاكرة الامة ويتعرى امام الاجيال.

انتظر اهل العراق بفارغ الصبر وصول منتخب كوستاريكا للبصرة, من اجل اللعب وديا قبل انطلاق كاس العالم بأيام قليلة, حيث مازال العراق يعاني من شبه حظر باللعب على ملاعبه بفعل فاعل, مع ان العراق مستقر امنيا, ولا يعاني من مشاكل, ومع تواجد منشات كروية مبهرة في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف, لكن كان هنالك قرار عالمي لمنع العراقيين من اللعب على ملاعبهم, انه القدر السيء الذي يلاحق العراقيين من عام 1984 والى اليوم, حيث عشنا حظرا دوليا ايام حرب ايران, ثم حظر دولي بعد غزو الكويت, ثم حظر دولي بسبب غياب الامن من عام2003, والمحاولات العراقية لرفع الحظر الدولي والاسيوي والعربي مستمرة والى اليوم, ولكنها بقيت غير ناجحة بشكل كامل.

واخر حلقات مسلسل التذرع بمشاكل الامن, كانت رفض منتخب كوستاريكا القدوم للبصرة! مع انهم كانوا متفقين مع الاتحاد العراقي على اللعب.

 

·      كوستاريكا منتخب النصب والاحتيال

حسب التسريبات المتاحة ان الاتحاد العراقي اتفق مع منتخب كوستاريكا على تحمل كافة نفقات معسكرهم التدريبي في الكويت, مقابل اللعب مباراة ودية في البصرة, وهو اتفاق غريب يجعل من اتحادنا الحلقة الاضعف, وقد انجز الاتحاد العراقي من جانبه تعهده, والباقي كان على الجانب الكوستريكي الايفاء به وهو اللعب في البصرة, لكن بعد اتمام معسكرهم في الكويت قرروا الذهاب للدوحة! من دون اللعب مع العراق! متذرعين بتوافه الامور.

هنا ينجلي لنا حجم النصب والاحتيال الذي مارسه الكوستاريكيين, وكيف تحول الاتحاد العراقي لكبش ومضحكة للعالم.

 

·      فريق محلي خبيث وطعنات خنجر الغدر

هنالك فريق محلي متكون من اعلاميين, وتجار, واعضاء سابقين وحاليين في الاتحاد, وساسة حاقدون, وسماسرة, كلهم يجمعهم هدف واحد الا وهو استمرار حرمان العراق من اللعب على ملاعبه, او ان يتم كل شيء عن طريقهم, فيسعون لإحراق كل شيء مقابل ان تستمر مكاسبهم, وهنالك احاديث انهم نجحوا في افشال مباراة فنزويلا, ولاحقا هم من نجح في ايصال معلومات كاذبة للجانب الكوستريكي وتسببوا في الغاء المباراة, لكن الغريب ان يستمر السكوت عن هذا الفريق القذر والخائن للبلاد.

حيث يجب فضحهم وتحويل ملفهم للقضاء بتهمة الخيانة العظمى, والا فالسكوت مشاركة بالجريمة.

 

·      الاتفاق مع شركة عالمية

كان على الاتحاد العراقي التخلص من اساليبه المتخلفة في العمل, والاتجاه نحو تعاقد مع شركة عالمية مهمتها توفير مباريات وبطولات ودية, وهي تنجز كل الاعمال المطلوبة لإقامة المباريات الدولية والودية, خصوصا ان اغلب رجال الاتحاد متخلفين في هذا المجال وليسوا ضمن التخصص المطلوب, لذلك قضية التعاقد مع شركة توكل لها هذه المهمة, اصبح امرا واجبا اذا اردنا ان ننجح ونعبر محنة رفض اللعب في العراق.

هكذا يمكن ان ينتقل الاتحاد من الهواية الى الاحترافية, بحيث يكون هنالك جدول سنوي ثابت معروف, للمباريات التي تم الاتفاق عليها.

 

·      تنظيم بطولات دولية سنوية

من الان على الاتحاد الشروع بأطلاق بطولة دولية سنوية, تقام في شهر اب مثلا من كل عام, مثلا بطولة في البصرة يشارك فيها منتخب العراق من منتخبات دولية واندية بالاضافة لنادي يمثل البصرة, على شكل مجموعتين, مثلا يشارك منتخب هنغاريا وبلغاريا ورومانيا والسودان وليبيا وتركيا والصين وروسيا وايران, وتنظم البطولة عبر شركات محترفة, مع اقامة مهرجانات وفعاليات ثقافية ورياضية وترفيهية, بحيث تتحول البصرة الى قبلة للمنطقة في ايام البطولة, فتكون متناغمة النتائج السياحية والاقتصادية والرياضية.

واقامة ايضا بطولة سنوية في ملعب الحبيبة وبطولة اخرى في ملعب كربلاء, وهكذا يتأكل الحصار الرياضي ويصبح غير موجود مع كثرة النشاطات السنوية, والتي تعود بالفائدة على الكرة العراقية.  

 

·      ملاحقة برامج الفتنة الرياضية

منذ 14 عام والساحة الاعلامية المحلية تشهد تكاثر برامج النفاق والاكاذيب والتسقيط, حيث تعمل مجموعة من البرامج الاعلامية الرياضية على الضغط والتسقيط للمنتخبات العراقية او الاندية او للمدربين, عبر مساومات رخيصة, وقد تسبب القائمون على هذه البرامج في انتكاسات كروية كبيرة للكرة العراقية, وهم ليسوا بعيدين عن مشكلة كوستاريكا, فهم يمثلون مشكلة كبيرة للكرة العراقية, بسبب حجم التاثير الذي تسببه برامجهم, وعدم وجود جهة رقابية تمنع هذا الظهور الاعلامي الضار.

اليوم نطالب من سيادة رئيس الوزراء التدخل الفوري والملاحقة القانونية لكل خونة الاعلام الذي مستمرين بأدوارهم التخريبية للكرة العراقية, حيث يجب ملاحقتهم قضائيا ومنعهم من الظهور الاعلامي.