
عزيز الخزرجي
في هذا الجزء (الثاني) عرضنا جذور فلسفة النظام الكونيّ الذي يستند معالمه على نظريّات وقوانين تتعدى الفلسفة الماديّة التي وردت في ج1 ضمن مائتي نظريّة سياسيّة مع منشئها و هنا أيضا عرضنا الجذور الفلسفيّة للتشريع وآلنهج الإسلامي لسعادة الناس, فبدونها نفتقد ألنظام الكونيّ الأمثل و معنى وجود كل موجود, كما عرضنا شهادة الفيلسوف (كاربون) رئيس الفلسفة بآلسّوربون كمصداق عن أحقّية مذهب (ألشيعة) بعد دراساته المستفيضة لجذور المذاهب و الأديان عشرين عاماً.
أرجو لكم قراءة ماتعة لهذا السِّفر العظيم مُتمنيّاً سياحة فكريّة لمعرفة عين الحقّ وتطبيقه, لا كما فعلت الأحزاب المنادية بآلأسلام و الدّعوة و العدالة وخدمة الناس بعد سقوط صدام بلا فكر أو أساس فلسفيّ فتسبّبوا بسرقة الناس وإفْساد أخلاق الناس وخدمة الظالمين وتقوية أساطيلهم وبنوكهم مقابل تلك السرقات و الرواتب فأمسوا بعد ما إمتلئت بيوتهم وبطونهم بالحرام؛ أجساداً تتنفس بلا قلوب و وجدان و حُبّ كآلحيوانات بل أضلّ فمن الحيوان ما يبكي ويدافع عن غيره بحرقة وألم.
وسيبقى الأسلام الحقيقيّ غريباً و مجهولاً بسبب طلاب الدّنيا والسلطة الذين منعوا العدالة لأنهم لم يدرسوا فلسفة الأحاديث والآيات والولاية, فإسلام اليوم كآلأمس ليس إلّا لافتة بيد الحُكّام و الأحزاب للتسلط ومحو الأخلاق و نشر الفساد وآلرذيلة على كلّ صعيد ليسهل تسلطهم, و من أين لهم نشر القيم و الأخلاق وهم أساساً فاقدين لها و (فاقد الشيئ لا يعطيه)!
و قد ضمّ هذا الجزء الموضوعا التالية : توضيح حول آلجذور الفلسفية التي بحثناها في الجزء آلأول كمقدمة؛ ثمّ قيمة العدالة في الوجود بآلمقارنة مع كلّ الدِّين؛ معنى القسط؛ ملامح و ماهية العدالة في النظرية الأسلامية و جذورها الفلسفية في الأسلام؛ ألأجتهاد و الأجتهاد السياسيّ؛ أنواع الأجتهادات في الأسلام؛ جذور حجيّة الولاية للفقيه؛ فلسفة الرجوع لللأعلم؛ ألنيابة العامة للأمام المعصوم والمرجعية الدّينية؛ نظرية الحكومة آلأسلامية؛ إشكالية تعدّد الولايات مع ولاية الفقيه.
قصة إسلام أشهر فيلسوف غربي معاصر بشأن أحقّية المذهب الصحيح في الأسلام بعد مناظرات و جواب الفيلسوف الطباطبائي على أسئلة ألفيلسوف هنري كاربون الذي بحث أسباب و جذور المذاهب الأسلامية؛ ألتفكير ألفلسفي في نصوص أئمة الشيعة؛ و نصوص الأحاديث المنتخبة و قد إعتمدنا أكثر من 300 مصدر لإتمام البحث, و إليكم التفاصيل عبر الرابط:
Download book ألجذور الفلسفية للمدارس السياسية ألجزء الثاني PDF - Noor Library (noor-book.com)
تعليق هام على موضوع نشره إبني العزيز الدكتور صفاء الدين محمد حيدر :
الموضوع : يخص النائب حسين مردان و نشاطاته لنصرة الفيليين المظلومين , و بدوري بيّنت لهم بعض النقاط الجوهرية التي خفيت عليهم و التي كرّرت ذكرها في مقالات سابقة .. نأمل الأخذ بها و الأستعانة بجوهرها لإرجاع حقوق الفيليية أن شاء الله, و التعليق هو:
بسمه تعالى : عدد الفيليين في العراق يصل لأكثر من أربعة ملايين نسمة مقسمين و منتشرين على جميع المحافظات خصوصا الشرقية من العراق و المركز العاصمة بغداد , لكن نتيجة ذوبانهم في المجتمع و عدم عنصريتهم أو تعصبهم الفئوي و الحزبي و العشائري و القوميّ و كما هو حال كل طوائف و قوميات و أحزاب العراق للأسف ؛ لكن الفيليية بعكس ذلك .. فهم في الوقت الذي باتوا و الله كآلماء الذي نشربهُ ؛ حيث لا لون و لا طعم و لا رائحة له(للماء) لكنه أصل الحياة و ديمومته .. و هكذا كان الفيليية على الدوام , ففي الوقت الذين يعتبرون روح بغداد و العراق و محركها على جميع الاصعدة الصناعية و التجارية و الخدمية خصوصا أسواق الشورجة و الخشب و الحديد و السكراب و غيرها و تلك هي عماد أي بلد ناهض .. لكن وجودهم باهت و حقهم مغدور على الدوام و هكذا هم للآن و للأسف.
و يكفي أن تجد بينهم الكثير من الطاقات و الكفاآت النادرة حتى على مستوى العالم العربي و العالم أجمع و ليس العراق فقط .. فهذا مواطن فيلي بإسم (محمد حيدر ماسبي الفيلي) الملقب بـ (أبو صفاء) يعتبر الوحيد في العراق و في الشرق الأوسط و حتى أفريقيا و معظم آسيا بضمنها الدول العربية له مصنع صغير و متواضع في السّنك ببغداد لصناعة و تعمير (الأرميجر) الذي يعتبر (قلب جميع الأجهزة الصناعية و العدد و الأدوات الاساسية في الحياة الصناعية و المنزلية التي بدونها لا يمكن الحياة .. حيث يعمل على صناعتها من جديد بإمكانيات بسيطة جداً وليس بمقدور غيره ذلك .. بل لا يستطيع كل مهندسي العراق و العرب و حتى الأعاجم من فعل ذلك حتى لو أجتمع مهندسي خمسين شعباً عربياً و كرديا و تركياً لعمل ذلك .. لما إستطاعوا فعله .. لأسباب و أسرار فنية و تكنولوجية معقدة ليس من السهل كشفها و صناعتها!
و هكذا الفيليّة كانت رائدة في بقية المهن و آلأشغال في العراق المهضوم منذ قرنين .. لكن حقهم ما زال مغدوراً بسبب المحاصصة الحزبية و النفس الضيق و الأمية الفكرية لقادة آلقوميات و الأحزاب المتحاصصة التي لا ترى سوى أرنبة أنوفها ..
ألمهم في الفيليية التي ذوّبت نفسها بسبب طيبتها و إنسانيتها كما أشرت في جميع المجتمعات التي تعيش فيها و الذين إنخرط البعض منهم في الأحزاب الأخرى العلمانية و الأسلامية و غيرها معتقدين بأن الأنسانية واحدة ولا تخص قومية دون أخرى ..
ورغم إن الفيليية هم روح وإدامة الحياة و جمالها أينما حلوا .. فإنهم في نفس الوقت عددهم ليس أقلّ من أكراد الشمال إن لم يكونوا أكثر منهم .. و قد كتبنا تفاصيل هذا الموضوع في مقالات سابقة ..
لكنهم رغم ذلك أيضا لم يحصلوا على عشر مقاعد على الأقل في مجلس النواب بل مقعد واحد كما أشار السيد النائب حسين مردان .. فإنهم في حال تنكر حقوقهم من قبل الأحزاب و كلهم أحزاب فاسدة و إنتهازية؛ فأنهم (الفيليية) يستحقون تأسيس دولتهم المنفصلة علّهم بها يعيدوا و لو نصف حقوقهم التي نهبها و ضيعها تلك الاحزاب العميلة و المتحاصصة و القوميات الاخرى بمن فيهم أكراد الشمال(البارزانيين) خصوصا .. حيث أصبحوا حجرة عثرة أمام حقوق الفيليية منذ بداية السقوط أيام تأسيس (مجلس الحكم ) بدل أن يكونوا(البارزانيين) عونا لهم و لمظلوميتهم .. حيث إنبرى السيد البارزاني الذي كان عليه نصرة الفيليية المظلومين ؛ إنبرى ليمنعهم من الحصول حتى على مقعد واحد في مجلس الحكم للأسف و كان من إستحقاقهم بدعوى أنهم تابعين له .. هذا بعد سقوط صدام مباشرة و مازال بعض الأغبياء - بل دعنا نقول - بعض البلهاء من الفيليية الطيبة و هم بعدد الأصابع يخدمون حزب البارزاني و غيره بلا وعي و لا فكر ولا إلتفافة لحقوقهم التي غصبتها الأحزاب المتحاصصة و ذلك الحزب بآلذات الذي يخدمون فيه ..!!؟
لذا لا بد من تمثيلهم بما يستحقون من ناحية عدد النواب و كذلك من ناحية آلمناصب الحكومية كوزراء و قادة في الجيش .. ما دامت السلطة في العراق بـ (الكوترة) و (الدولار) و (الدعم ...) و (العمالة) و بآلتحاصص على حساب حقّ و قوت الفقراء خصوصا الفيليية منهم ..
و هي أول و تالي : فرهود يا محمداه .. خصوصا هذه الدورة التي للآن لم يتم تعيين الميزانية رغم مرور سنتان على ذلك .. و يبدو إنهم (الاحزاب) تخطط و كأنهم أمام التعزيلة الأخيرة!!
و حيا الله إبني العزيز المكافح دكتور صفاء محمد الفيلي و أخي آلأستاذ أسعد حيدر ماسبي(أبو أحمد) الذين يعملون في سبيل خدمة الناس ليل نهار عن طريق إبننا النائب المكافح حسين مردان الذي لا يُفرّق بين العرب و الترك و الديلم و العجم المنتشرين في العراق, حيث يخدم الجميع بلا تفريق بينهم و بلا حتى سؤآل عن هوية مَنْ ينخاه من المراجعين لأنه يعتقد بأنه يُمثل كل العراق .
فكم في مجلس النهاب و الحكومة العراقية مثله!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد