ارحمو السوريين يا حكومة العراق

ارحمو السوريين يا حكومة العراق

راجي سلطان الزهيري

منذ الأحداث المأساوية التي شهدتها سوريا في عام 2011، هاجر العديد من السوريين إلى دول عدة، سواء كانت أوروبية أو عربية، ومن بينها العراق. إلا أن السوريين في العراق يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة الحصول على الإقامة.

أن سوريا كانت الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها على مصراعيها للعراقيين في أوقات محنتهم؟ هل نسيتم أن السوريين استقبلوكم اما الدول العربية أغلقت ابوابها على العراقيين وبعض منها سمحت فقط .للمجرمين وأعوان صدام بالدخول لها وفرشوا لهم السجادة الحمراء سوريا كانت الدولة الوحيدة التي لم تطلب منكم إقامات .لتعملوا وتعيشوا فيها بكرامة

.اليوم، نجد السوريين في العراق يعانون من القوانين الصارمة التي تفرضها السلطات، خصوصًا في مدن الجنوب، حيث يقوم الأمن الوطني بملاحقة وترحيل السوريين الذين يعملون بدون إقامة. هذا التعامل القاسي والنكران للجميل يثير تساؤلات حول الإنسانية والتضامن بين الشعوب.

السوريون في العراق يعملون بجد وتفانٍ، وقد أسسوا مطاعم ومشاريع صغيرة في جميع المحافظات. ورغم ذلك، نجد الكثير منهم، بمن فيهم النساء والأطفال، يعيشون في الشوارع بعد أن ضاقت بهم السبل. هذا الوضع المؤلم يتطلب منا جميعًا، وخاصة أصحاب القرار، التحرك السريع والفعال لمساعدة هؤلاء الأشقاء.

إن إخوتنا السوريين لا يستحقون كل هذا العناء. فهم عزيز قوم ذل، ويحتاجون إلى دعمنا ومساندتنا. بدلاً من التضييق عليهم وترحيلهم، يجب أن نكون لهم عونًا وسندًا كما كانوا هم لنا في الماضي.

واخيرا نداء إلى الحكومة العراقية: أرحموا السوريين، فهم إخوانكم في الإنسانية. دعونا نعيد النظر في سياسات الإقامة ونعمل معًا لتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهؤلاء الأشقاء في وقت حاجتهم. ارحموا عزيز قوم ذل، وقفوا إلى جانبهم كما وقفوا هم بجانبكم.

summereon

اترك رد