الخريجون يتظاهرون في ذي قار ويغلغون الشوارع
وكالة سومريون الاخبارية / راجي الزهيري :
تشهد محافظة ذي قار في العراق احتجاجات مستمرة من شريحة الخريجين والمعاهد بمختلف الاختصاصات، احتجاجاً على نقص فرص العمل واستمرار المحسوبيات في التوظيف. هذه الاحتجاجات انطلقت منذ العام الماضي، بعد أن كانت الحكومة قد أعلنت عن توفير 150 ألف درجة وظيفية للعراق، مع تخصيص 9577 درجة لمحافظة الناصرية.
حيث التقى المتظاهرون برئيس الوزراء محمد شياع السوداني أثناء زيارته للناصرية، وطالبوا باستثناء خاص لهم نظرًا لظروفهم الصعبة. استجاب السوداني في حينها ووقع على قائمة تضم حوالي 2500 اسم من الخريجين، إضافة إلى عقود مجلس المحافظة ومستشفى التركي، ليصل العدد إلى نحو 4000 درجة.
ولكن، نشأت مشكلة جديدة تتمثل في كيفية توزيع هذه الدرجات الوظيفية، حيث اقترحت الحكومة المحلية أخذ هذه الدرجات من حصة الأقضية، وهو ما رفضه المتظاهرون الذين طالبوا بعدم المساس بحصصهم. وفي ظل هذا الوضع، تولت حكومة محلية جديدة مهامها دون تحقيق تقدم ملحوظ في تلبية مطالب الخريجين.
منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، لم تتوقف الاعتصامات المفتوحة في شوارع الناصرية. المتظاهرون، ومن بينهم النساء، تعرضوا للقمع، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع والصوتيات، بالإضافة إلى الاعتقالات والتهديدات المباشرة، بما في ذلك تصريحات محافظ ذي قار، مرتضى الإبراهيمي، الذي قال: “خل يطيحون ألف من الناصرية وخل تحترك كلها“.
ورغم الوعود الرسمية بتخصيص درجات إضافية لهم من خلال مفاضلة رسمية، إلا أن المتظاهرين يتهمون الحكومة بالمماطلة والتسويف.
المتظاهرة قمرعلي تاحسيني أكدت أن جميع الحلول المقترحة من قبلهم، مثل العمل في الشركات والمدارس الأهلية بعقود لمدة 3 سنوات بمرتب قدره 300 ألف دينار، لم تلقَ أي استجابة. وتبقى مشكلة المحسوبية مستمرة، حيث ارتفع عدد الدرجات المخصصة إلى 4900، مع دخول 900 شخص بطرق غير قانونية وفقًا للمتظاهرين.
المتظاهرون مستمرون في الاعتصامات، مطالبين بحقوقهم وسط تجاهل حكومي واضح.