“انتقامًا لنصر الله وهنية”.. إيران تقصف إسرائيل بنحو 180 صاروخ بأمرٍ من خامئني وتحذر الكيان من أي رد..
أعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخ، في هجوم قالت طهران إنه “انتقام” لاغتيال كل من حسن نصر الله وإسماعيل هنية.
واغتالت إسرائيل الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “أطلقت إيران ما لا يقل نحو 180 صاروخ، وصفارات الإنذار متواصلة في جميع أنحاء البلاد”.
وأفادت بتوقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الدولي بمدينة تل أبيب (وسط).
فيما أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي وتحويل الرحلات إلى مطارات بديلة في الخارج، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ودعا الجيش سكان مناطق الجنوب والوسط إلى دخول الملاجئ “على الفور”.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، باشتعال النيران في منصة الغاز قبالة سواحل مدينة عسقلان بعد تعرضها للإصابة بصواريخ تم إطلاقها من إيران.
ودوَّت صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات بجنوب ووسط إسرائيل، حسب صحيفة “هآرتس” والقناة السابعة العبرية.
وشاهد مراسل الأناضول عشرات الصواريخ في سماء الضفة الغربية المحتلة قادمة من الشرق باتجاه النقب وتل أبيب.
وأفاد بسماع أصوات انفجارات قوية جدا في سماء مدينة القدس المحتلة جراء صواريخ اعتراضية.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أصيب مبنى جراء سقوط صاروخ شمال تل أبيب.
وأفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 3 أشخاص جراء سقوط صواريخ إيرانية على تل أبيب، حسب صحيف “معاريف”.
وبينما وصف هيئة البث العبرية (رسمية) ما يحدث بأنه “هجوم غير مسبوق بالصواريخ الباليستية على إسرائيل”، ادعت صحيفة “يسرائيل هيوم” عدم رصد إصابات.
وفي ظل القصف الإيراني أعلن كل من الأردن والعراق إغلاق أجوائهما “بشكل مؤقت” أمام حركة جميع الطائرات؛ حفاظا على سلامة الملاحة والطائرات العابرة.
ودعا الجيش الأردني، في بيان، المواطنين إلى البقاء في بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
نصر الله وهنية
وفي إيران، أعلن الحرس الثوري، عبر بيان، بدء ضرب “أهداف” في إسرائيل بـ”عشرات” الصواريخ، “انتقاما لكل من حسن نصر الله وإسماعيل هنية”.
وحذر الحرس الثوري إسرائيل من “رد مدمر” في حال ردت عسكريا على الهجوم الصاروخي.
من جهتها أفادت الممثلية الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة، في منشور عبر وسائل التواصل، أن طهران نفذت “ردا قانونيا ومعقولا ومشروعا على الأنشطة الإرهابية للنظام الصهيوني”.
وأضافت: “إذا حاول النظام الصهيوني الرد، فسوف يتبعه رد أكثر تدميرا”.
وقال مسؤول إيراني كبير إن الأمر بإطلاق الصواريخ على إسرائيل صدر عن المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي.
وأضاف المسؤول الكبير أن خامنئي لا يزال في مكان آمن.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وردا على هذا القصف، تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي حربا على لبنان، خلفت حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.
وعلِّقت الحركة الجوية الثلاثاء في مطار بن غوريون بعد تنفيذ إيران هجوما صاروخيا هز إسرائيل، وفق ما أفاد ناطق باسم المطار.
وقال الناطق باسم المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل “لا يوجد حاليا أي عمليات إقلاع وهبوط”.
راي اليوم