اجتماع هزيل للجامعة العربية بمستوى المندوبين في القاهرة
راجي سلطان الزهيري
انعقد اجتماع عربي على مستوى المندوبين في القاهرة بناءً على طلب من العراق، وذلك لبحث التصعيد الإسرائيلي في لبنان وغزة. جاء الاجتماع في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات والأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.
وعلى الرغم من الآمال التي كانت معقودة على أن يصدر عن الاجتماع قرارات قوية ومؤثرة، فإن البيان الختامي جاء مخيبًا للكثيرين. فقد اقتصر على إدانة العدوان الإسرائيلي ضد لبنان وغزة، دون أن يتضمن أي خطوات عملية أو إجراءات ملموسة لوقف هذه الهجمات.
في البيان، أكد المندوبون على “التضامن مع لبنان وغزة” ودعوا إلى وقف فوري للاعتداءات. ولكن هذا الموقف بدا شكليًا إلى حد كبير، حيث لم يُتخذ أي إجراء فعلي أو قرار ملزم من شأنه أن يساهم في وقف التصعيد أو حماية المدنيين.
هذا الاجتماع يعكس مرة أخرى التحديات التي تواجهها الدول العربية في تقديم موقف موحد وقوي تجاه القضايا الإقليمية الساخنة. ورغم تكرار الدعوات لوقف الاعتداءات، فإن غياب أي خطة عملية أو ضغوط دبلوماسية واضحة يضعف من تأثير هذه المواقف، ويترك التساؤلات حول قدرة الجامعة العربية على التأثير في مجريات الأمور في المنطقة.
باختصار، يمكن القول إن الاجتماع لم يرقَ لمستوى الأحداث الجارية، واكتفى بالإدانة اللفظية دون ترجمتها إلى أفعال ملموسة تساهم في تهدئة الوضع ووقف العدوان على لبنان وغزة.
الجائحة العربية ليس عليها بجديد هذا الأسلوب الهزيل والرخيص والمتراخي حيال مايجري من دمار وهتك لسيادة الشعوب التي تأبى أن تعيش تحت ظل الضيم والذل…