صدام حسين ويحيى السنوار: من هو الشهيد الحقيقي؟

صدام حسين ويحيى السنوار: من هو الشهيد الحقيقي؟

راجي سلطان الزهيري

صدام حسين، الذي حكم العراق لعقود من الزمن، كان شخصية مثيرة للجدل بالنسبة للكثيرين في هذا العالم العربي، ويعتبر رمزاً للقومية العربية والوقوف بوجه الهيمنة الغربية، لذلك يسمونه “الشهيد”خاصة بعد القبض عليه من قبل القوات الأمريكية عام 2003، حيث ظهر في مشهد شهير وهو يُخرج من حفرة تحت الأرض ويتوسل لهم ألا يقتلوه رغم كونه مسلحا، جاءت بعدها وفاته بعد محاكمته وإعدامه الذي أثار موجة من الحزن والتعاطف لدى بعض الشعوب العربية، التي رأته بطلاً قومياً.

لكن في العراق، كانت صورة صدام مختلفة تمامًا، فسياساته قادت البلاد إلى فقر وحروب متتالية، بدءاً من الحرب العراقية-الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات، وصولاً لغزو الكويت الذي أدى إلى عزلة العراق دوليًا عن العالم، وأخيرًا الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بنظامه، هذه السياسات المتخبطة تسببت في معاناة هائلة للشعب العراقي، مع إعدام الملايين وتشريد أكثر من خمسة ملايين عراقي إلى منافي الخارج، ورغم ذلك، لا تزال بعض الفئات العربية ترى في صدام رمزًا للقوة والكرامة القومية.

على الجانب الآخر، يحيى السنوار، أحد أبرز قيادات حركة حماس، استشهد بعد سنوات من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، السنوار لعب دورًا رئيسا في تعزيز قدرات المقاومة الفلسطينية، وخاصة في غزة، وبالنسبة لمؤيديه، السنوار هو رمز للمقاومة الشجاعة التي لا تعرف الاستسلام، وقد اغتيل واقفاً وشامخاً بعد أن قدم الكثير لقضيته.

ومع ذلك، لم تكن ردود الفعل على استشهاده إيجابية في بعض الأوساط العربية، بل أبدت بعض الجهات الإعلامية والسياسية فرحاً بما حدث، مبررين ذلك بأن حركة حماس تُعتبر عقبة أمام التوصل إلى تسوية سلمية، وأن مقاومتها تعرقل الحلول الممكنة للقضية الفلسطينية، في الوقت نفسه، تزايدت الانتقادات لحماس من بعض الحكومات العربية التي دعت الحركة إلى “السكوت” أو التوقف عن التصعيد.

اللافت للنظر هو أن الجماهير في العالم العربي انقسمت حول رمزيّة الشخصيتين بناءً على الأيديولوجيات السياسية والمواقف القومية التي بنظرها يظل البطل والخائن امراً نسبيًا ويعتمد على الرؤية الشخصية والسياسية.!

summereon

6 thoughts on “صدام حسين ويحيى السنوار: من هو الشهيد الحقيقي؟

  1. صدام خلصها همبله ويقاتل بناس وهو بس يوجه خطابات طيحولهم يربعنه وهو متنعم هو وأولاده مثل إيران حاليا جاي تقاتل بناس من خارج بلدها..
    أما السنوار فهذا رجل خلص حياته متزوج البندقية وليس له عطر يعطر به جسمه سوى البارود فدخل ساحة الجهاد مقاتلاً وخرج منها شهيدا…

اترك رد