سنبقى نكتب ونكتب ونكتب
د ميسون حنا
عندما شارفت على إنهاء كتابي بكائيات غزة فكرت هل انتهى البكاء؟ وهل انتهى الكلام؟ هل انتهت الحرب؟ للإجابة على هذه الأسئلة سنبقى نغزل حروفنا فرحا ودمعة، الفرح لنصر نستشفه ونأمل به، ودمعة وفاء للشهداء الذين بدمائهم سطروا أجمل آيات المقاومة والصمود، دماء أطفالنا لن تضيع هدرا، نقول هذا ونحن نشعر بالخجل منهم إذ سبقونا ببذل أرواحهم عنا. لن نكون أقل صمودا منهم، ونعدهم أن نبذل دماءنا بسخاء علمونا إياه، هم رمز عزيمتنا وثباتنا على الحق، نحن شعب طيب بسيط، لا نحب القتال لكننا جُررنا إليه لنقاتل بوعينا وفكرنا، ولكن تنقصنا الخبرة والحنكة التي نتعلمها الآن لنوسع مداركنا، هذا سلاحنا الذي علينا أن نصقله بالعلم، ونزرعه في وجداننا، وفي عقول أجيالنا القادمة، ليكون لنا خير داعم لقضيتنا، وحقنا المشروع في الدفاع عن أرضنا وعرضنا، وتاريخنا العريق … لنقرر مصيرنا بأيدينا، وإرادتنا، وعزمنا، وأخيرا نرسل أجمل التحايا لثوارنا الصامدين الذين يخوضون المعركة الحاسمة لنكون لهم داعمين ومؤيدين، وعلى أمل النصر سنبقى نكتب ونكتب ونكتب ….