تدهور الخدمات في بلدية سوق الشيوخ
وكالة سومريون الاخبارية / هيئة التحرير :
تُعتبر بلدية قضاء سوق الشيوخ من البلديات ذات الإيرادات العالية، إذ تملك العديد من العقارات والمحال المؤجرة التي تحقق لها عائدات تقدر بمئات الملايين إن لم تكن مليارات شهرياً. ومع ذلك، يكتنف إدارة البلدية شكوك عديدة حول مدى الشفافية والكفاءة في توزيع هذه الموارد وإدارة الموظفين، حيث لا تتوفر أرقام رسمية حول عدد العاملين بصفة دائمة أو مؤقتة.
أبناء القضاء يشيرون إلى هيمنة شبكة من المصالح الشخصية داخل البلدية، مما أدى إلى وضع غير مألوف يتمثل في وجود آلاف من العقود الوهمية، حيث يتم دفع مبالغ من العاملين مقابل عدم حضورهم للعمل.
هذا ويصف أهالي المدينة سوق الشيوخ بأنها واحدة من “أقذر المدن” في العراق، إذ تغطي النفايات والأوساخ شوارعها وأحيائها بشكل مستمر.
المواطن كامل حيال، في حديث لوكالة “سومريون الإخبارية”، أكد على معاناتهم المستمرة، قائلاً: “شوارعنا وسخة وغير نظيفة طوال السنة، وقد قمت بنشر صور وفيديوهات ولكن بدون أي
استجابة. وأخيراً جلبت مدير البلدية ليرى بنفسه، لكنه لم يتوقف عن استخدام الهاتف طوال الوقت ولم يُبدِ أي اهتمام.”
من جهته، أضاف المواطن أبو حسن من منطقة الإسماعيلية قائلاً: “لم تمر سيارة النفايات في شارعنا منذ أسبوعين. وعند التوجه لمدير البلدية لتقديم شكوى، قوبلت باتهام بالكذب.”
مع غياب الرقابة وعدم وضوح المساءلة، يبقى السؤال مطروحاً: من هو المستفيد الحقيقي من هذا الوضع المزري، ولماذا تستمر الإدارة الحالية في تجاهل شكاوى المواطنين ومعاناتهم؟
https://www.youtube.com/watch?v=dbuDzXPHF00