قمة الرياض الطارئة: خطابات بلا جدوى ومواقف متحفظة

قمة الرياض الطارئة: خطابات بلا جدوى ومواقف متحفظة

راجي سلطان الزهيري

في ظل تصاعد الأزمة بين إسرائيل وغزة ولبنان، اجتمع قادة العرب والمسلمين في قمة طارئة بالرياض، حضرها معظم الرؤساء والملوك. لكن السؤال الذي طرحه الشارع العربي: هل ستكون هذه القمة قادرة على إحداث أي تغيير؟ وبالنسبة للكثيرين، ومنهم من يرى أن القمم العربية تفتقد للفاعلية الحقيقية، الجواب واضح: “لا تغييرات متوقعة”.

من بين الخطابات المتعددة، جاء خطاب رئيس الوزراء العراقي الأكثر لفتًا للنظر، حيث رفض قرار حل الدولتين، مؤكدًا عدم اعتراف العراق بوجود دولة إسرائيل. ورغم أهمية هذا الموقف، إلا أنه لم يلقَ دعمًا من أي دولة عربية أخرى، مما يعكس تحفظًا عربيًا مستمرًا على اتخاذ مواقف قوية أو “مغامرات” ضد السياسات الإسرائيلية أو الأمريكية.

وعلى الرغم من إشادة بعض القادة بدور الولايات المتحدة، إلا أن ذلك شكّل صدمة للعديد من المواطنين العرب، نظرًا لكون الولايات المتحدة الداعم الأول لإسرائيل. يرى الكثيرون أن هذا الشكر يظهر حدود التحركات السياسية للقادة العرب.

في المقابل، لا يرى الشارع العربي أن هناك خيارات متعددة للتأثير على قرارات الحكومات، غير اللجوء إلى التظاهر بأعداد كبيرة، كأداة لإيصال صوتهم ولحث القيادات على اتخاذ مواقف أكثر جرأة.

summereon

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
تواصل معنا عن طريق الويتساب
مرحبا
كيف يمكنني مساعدتك ؟