برعاية دولة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، انطلقت يوم الخميس 28 نوفمبر 2024 فعاليات مهرجان الحبوبي الإبداعي الدولي السابع، الموسوم بعنوان “فلسطين ولبنان”. أقيم المهرجان في مدينة أور السياحية غرب مدينة الناصرية، حيث توزعت فعالياته بين المسارح والأروقة الثقافية للمدينة، مستعرضًا إرثها الأدبي والثقافي العريق.
افتتح المهرجان على المسرح الروماني وسط أجواء احتفالية شهدت افتتاح بازار فلكلوري ومعارض صور تراثية خاصة بالناصرية. تخلل الحفل كلمات ترحيبية، منها كلمة مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية الدكتور عارف الساعدي، الذي مثّل رئاسة الوزراء، وكلمة لاتحاد الأدباء ألقاها الشاعر عمر السراي.
أكد السراي في كلمته على مكانة محافظة ذي قار الثقافية وتأثيرها الكبير في إثراء المشهد الأدبي والفني للعاصمة بغداد. كما تم تكريم الفائزين بجوائز مسابقة أور الإبداعية، إضافة إلى تكريم كادر مسلسل “الجنة والنار” والمخرج مصطفى ستار الركابي، وسط حضور شعري وموسيقي مميز أبرزته أنغام العازف العالمي علي الكناني على قيثارة سومر.
برنامج المهرجان
اليوم الأول (الخميس 28-11-2024):
افتتاح البازار الفلكلوري ومعارض الصور التراثية.
عرض فيلم استذكاري عن أدباء راحلين، وعرض بصري من إخراج عصام جعفر عذاب.
تقديم قصائد شعرية وموسيقى سومرية خالدة، إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان “حدث ما لم يحدث” تأليف وإخراج علي عبدالنبي الزيدي.
اليوم الثاني (الجمعة 29-11-2024):
جلسة فكرية صباحية حول “الذكاء الاصطناعي ومستقبل الأدب”، بمشاركة باحثين عراقيين في مسرح أور المغلق.
عرض فيلم وثائقي وجلسة شعرية مسائية لشعراء عراقيين وضيوف المهرجان.
اليوم الثالث (السبت 30-11-2024):
جلسة نقدية صباحية بعنوان “الشعر السومري” بمشاركة باحثين أجانب.
الختام بجلسة موسيقية بعنوان “موسيقى الحلاج” للدكتور عدنان خلف، تليها جلسة شعرية وبيان ختامي، مع توديع الضيوف.
أكد رئيس اتحاد الأدباء، علي الشيال لـ وكالة سومريون الاخبارية، أن المهرجان يسعى لتعزيز الهوية الثقافية لمدينة الناصرية وتسليط الضوء على إرثها الحضاري المتنوع. كما يعكس عنوان الدورة الحالية، “فلسطين ولبنان”, رسالة تضامن ثقافي مع قضايا الأمة العربية، مشيرًا إلى أهمية الفن والأدب كوسيلة للتعبير عن القيم الإنسانية المشتركة.
يستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام، مقدّمًا مزيجًا من الشعر والمسرح والفكر، ليبقى منصة للإبداع العراقي، واحتفاءً بتراث سومر الخالد.
