شهدت مدينة سوق الشيوخ، يوم الثلاثاء الماضي، إضرابًا عامًا شمل جميع المخابز، احتجاجًا على قرارات الحكومة المحلية التي وصفت بأنها “غير مسؤولة”. وجاء الإضراب بعد تزايد شكاوى أصحاب المخابز من ارتفاع الأعباء المالية وغياب الدعم الحكومي للقطاع.
وفي تصريح لوكالة سومريون الإخبارية، قال السيد حيدر، صاحب مخبز بركات في المدينة:
“نعاني من غياب الدعم الحكومي بالكامل، حيث لا نحصل على الطحين المدعوم ولا النفط الأبيض الضروري لتشغيل المخابز. نضطر لشراء كيس الطحين بسعر 36 ألف دينار، ونتحمل ضرائب سنوية تصل إلى أربعة ملايين دينار، في حين تطالبنا الحكومة بزيادتها ، وهو أمر مستحيل بالنسبة لنا.”
وأشار السيد حيدر إلى مقترح قدمه أصحاب المخابز لتخفيف الأعباء قائلاً:
“اقترحنا زيادة وزن الخبزة إلى 130 غرامًا بدلاً من 100 غرام، لكن الحكومة رفضت.”
وأضاف حيدر:
“رغم امتلاكي جميع التراخيص الرسمية، أعاني من شحة النفط الأبيض وأضطر لشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. المصاريف الشهرية تشمل الضرائب والضمان الاجتماعي والتراخيص الصحية، التي تصل تكلفتها إلى الملايين شهريًا، ومع ذلك، لا نحصل على أي دعم حكومي.”
في ظل الإضراب، واجه المواطنون ارتفاعًا في أسعار الخبز وصعوبة في توفيره، مما أثار موجة استياء واسعة. وطالب أصحاب المخابز الحكومة المحلية بمراجعة سياساتها لتخفيف الأعباء وضمان توفير الخبز بأسعار معقولة.
انقسام في الشارع بين دعم الحكومة وأصحاب المخابز
في المقابل، أعرب بعض المواطنين عن تأييدهم لقرارات الحكومة المحلية، معتبرين أنها تهدف إلى تحقيق العدالة بين أصحاب المخابز والمستهلكين. وأكدوا أن أسعار الخبز كانت مرتفعة بشكل غير مبرر في السنوات الأخيرة، مما أثقل كاهل العوائل ذات الدخل المحدود.
ويبقى الجميع بانتظار تدخل حكومي سريع لإنهاء الأزمة ومنع تفاقمها، في وقت يتزايد فيه القلق بشأن استمرار الإضراب وتأثيره على حياة المواطنين اليومية.
