بلدية سوق الشيوخ: إهمال مستمر رغم المطالبات والحلول البديلة

وكالة سومريون الاخبارية / راجي الزهيري :
رغم مرور عام على نشر تقرير في وكالة سومريون الإخبارية حول الإهمال المتعمد في بلدية سوق الشيوخ، لا تزال المدينة ترزح تحت وطأة أزمة بيئية خانقة، حيث أصبحت النفايات مشهدًا مألوفًا في شوارعها، وسط غياب أي حلول فعّالة من الجهات المعنية.
في تصريح سابق، برر مدير البلدية المشكلة إلى نقص سيارات نقل النفايات، مشيرًا إلى أن هذا العجز هو السبب الرئيسي وراء تراكم القمامة. وعلى الرغم من تخصيص محافظة ذي قار لعدد من الكابسات بعد تصاعد الشكاوى، إلا أن الوضع لم يشهد أي تحسن يُذكر، مما أثار شكوكًا واسعة حول جدوى هذه الإجراءات.
الأزمة تزداد تعقيدًا مع وجود مئات الموظفين “الفضائيين” الذين يحضرون ليوم واحد فقط لاستلام رواتبهم، بالإضافة إلى توقيع عقود عمل دون أي أثر ملموس على أرض الواقع. مشهد النفايات المتكدسة أصبح جزءً من الحياة اليومية في سوق الشيوخ، يثير استياء الأهالي الذين يواجهون هذا الإهمال المستمر.
في ظل هذا الواقع، اتجه السكان إلى حلول بديلة، حيث بدأوا بجمع مبالغ مالية شهرية من سكان الأحياء لتوظيف عمال يقومون بجمع النفايات كل يومين. هذه الخطوة التي جاءت نتيجة فقدان الثقة بدور البلدية، تعكس حالة اليأس التي وصل إليها المواطنون، خاصة وأن البلدية تستمر في فرض رسوم مالية كبيرة على المحال التجارية دون تقديم خدمات حقيقية.
مع تفاقم الأوضاع، يرى العديد من سكان القضاء أن الحل الأمثل يكمن في إغلاق بلدية سوق الشيوخ وتسريح موظفيها، مع ضرورة إعادة هيكلة إدارة هذا الملف الحيوي لضمان بيئة نظيفة وحياة كريمة للمواطنين.