يوم الشهيد ذكرى ودروس

يوم الشهيد ذكرى ودروس

سلام محمد العبودي

في ذكرى يوم الشهيد العراقي الذي يصادف؛ في الثالث من يناير من كل عام؛ يأتي خطاب السيد عمار الحكيم, ليؤكد على أهمية تذكر تضحيات الشهداء, في سبيل العراق وعزته, الذي صادف هذا العام, قريباً مع ذكرى استشهاد, قادة النصر التحرير.

جاء في خطاب السيد عمار الحكيم، يُستعرض مفهوم الشهادة, حيث يعتبر  الشهداء, رموزًا للتضحية والفداء, لم تقتصر الشهادة على معركة واحدة, بل شملت سلسلة طويلة, من الحروب والمواجهات مع الأنظمة القمعية, وكذلك مع قوى الإرهاب التي حاولت, استهداف وحدة العراق وكرامته, ويؤكد الحكيم أن الشهادة, ليست فقدان للحياة، بل هي نوع من أنواع, الوجود الأبدي في ذاكرة الشعب، حيث يظل الشهداء أحياء, في قلوب العراقيين وفي كل زاوية, من زوايا الوطن.

 نحن إذ نستذكر شهيد المحراب خالد الذكر؛ والدنا و قائدنا و ملهم مسيرتنا, الشهيد الحي الساكن في قلوبنا, وعقولنا و ضمائرنا, الجبل الشامخ والوجدان النابض, صاحب المشروع الإنساني الإسلامي الوطني, فإن أصحابَ اليقين من أتباعه, والثبات والصمود وأبناء الاستقامة, والتضحية و العطاء و الجهود, منذ البدء والشروع, كانوا ما زالوا وما زلتم, وستبقون, ومن معهم من الشرفاء جميعا, حملة هذا الفكر و المشروع, وتلك الثوابت و المبادئ, و بقي فيهم عرق ينبض, و دم يسيل ونفس يصعد, عهد لشهيدَ المحراب الخالد, ويجددون معه العهد,  ويقفون قائلين نحن أبناؤك البررة, و أصحاب مشروعك الوطني, وأمانتكَ بيدنا مصانةٌ, و رايةُ فكركَ مشرعةٌ, و مسيرتك قائمةٌ و مستمرةٌ, وجدك شاهدا عند بارئك، ومباركا لأبنائك و داعيا لنا بالتوفيق؛ و السداد و التأييد  سيدي يا شهيد المحراب.

إن قوى الاعتدال والدولة تقاوم وحيدةً, بين مطرقة قوى اللادولة, وسندان ضعف الوعي الجماهيري, المساند كيف لقوى الخير, في معركة الاصلاح الكبرى, متى ننتصر فيها ولها, ونقف مع ابناء شعبنا, الذي نزل الى الشوارع والساحات, ليضحي من اجل الاصلاح والتغيير, معركة الاصلاح التي راح ضحيتَها, مئات الشهداء وآلاف الجرحى, من المتظاهرين والقوات الامنية, معركة الاصلاح التي تستمد شروعها وشرعيتها, ووجودها وبقائها من الشعب, كما ضحت بأغلى ما لديها, بأمرٍ من المرجعية العليا.

سيبقى سيدي خطابك مدوياً مدى التأريخ, مترددا كلا لمن أراد النيل, من إرادتنا والشعور باليأس, فمشروعك الوطني, لابد أن يتم تحقيقه, ما دمنا على الحق, منذ أن شرعت بمحاربة الطغيان, لحين عوتك وإن فارقتنا, في الدنيا فأن الميت الحي, بما خلفت وهذا ولدكم البار, السيد عمار الحكيم حفظه الباري, خير خلف لخير سلف.

نختتم مقالنا هذا بقول, السيد عمار الحكيم” وأن يوفقنا جميعًا, لتحقيق ما نتطلع إليه, من أمن واستقرار وازدهار, السلام على الشهداء الأبرار، والسلام على قادة الانتصار, وشهداء القدس والشهيدين, الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق”

 

summereon

اترك رد