تجربة سيئة مع الخطوط الجوية الأردنية

تجربة سيئة مع الخطوط الجوية الأردنية

راجي سلطان الزهيري

ليست هذه هي المرة الأولى التي أسافر فيها على متن الخطوط الجوية الأردنية لكنها بالتأكيد ستكون الأخيرة بعد ما مررت به من مواقف مزعجة ومتكررة. تجربتي الأخيرة أثبتت لي بما لا يدع مجالًا للشك أن الخدمة المقدمة من هذه الشركة ليست على مستوى توقعات المسافرين.

قبل عامين سافرت من هولندا إلى بغداد عبر الخطوط الأردنية وكانت النتيجة أن أمتعتي لم تصل معي. المشكلة لم تكن فقط في فقدان الحقائب بل في عدم قدرة الشركة على تحديد مكانها أو توفير أي حلول مرضية. بعد أربعة أيام من البحث المضني لم تعثر الشركة على حقيبتي اضطررت حينها إلى إرسال شخص إلى مطار أمستردام بنفسه للبحث عنها ووجدها في قسم الحقائب المفقودة هناك رغم أنني سلمتها بشكل رسمي للخطوط الأردنية ولدي ما يثبت ذلك.

الخسائر لم تتوقف عند هذا الحد فقد اضطررت إلى البقاء في فندق لمدة ثلاثة أيام إضافية وتكبدت عناء السفر من مدينتي في جنوب العراق إلى بغداد والعودة فقط لاستلام حقيبتي. كانت تجربة مريرة بكل المقاييس.

أما تجربتي الأخيرة فقد كانت أكثر استفزازًا. كنت قادمًا من الرياض الى القاهرة وكان من المفترض أن يكون وقت الانتظار للترانزيت ساعة واحدة فقط. لكنني تفاجأت بتأخير الرحلة لمدة أربع ساعات إضافية مما جعل مدة الانتظار تصل إلى خمس ساعات في المطار وبدون أي وسائل راحة. وعندما استفسرت عن السبب كان الرد البارد: “ما في باليد حيلة”.

كمحاولة للتعويض قدموا لي وجبة بسيطة لا تتجاوز قيمتها دولارين في حين كانت المعاملة سيئة جدًا وغير مهنية.

هذه التجربة المؤسفة دفعتني إلى اتخاذ قرار نهائي: لن أحجز على الخطوط الأردنية مرة أخرى فالمسافر يبحث عن شركة تحترم وقته وأمتعته وتقدم له خدمة تليق بتكاليف التذكرة لا أن يخرج من كل رحلة بخسائر مالية ومعنوية وتجربة سيئة.

summereon

اترك رد