عماد محمد.. أسطورة كروية في مرمى الانتقادات

عماد محمد.. أسطورة كروية في مرمى الانتقادات

راجي سلطان الزهيري

من منا لا يعرف النجم الكبير عماد محمد اللاعب الذي قدّم الكثير لكرة القدم العراقية وصال وجال في الملاعب المحلية والدولية ممثلًا العراق في المحافل العالمية بكل فخر. سواء مع الأندية العراقية أو خلال احترافه في إيران ودول أخرى .
كان اسم عماد محمد دائمًا مرادفًا للإبداع والانضباط لاعبًا خلوقًا ومهاجمًا بارعًا طالما أسعد الجماهير بأهدافه وأدائه المميز.

اليوم بعد اعتزاله اللعب عاد ليقدم خدمة جديدة للكرة العراقية، ولكن من موقع مختلف كمدرب لمنتخب الشباب. فمن المفترض أن يكون الدعم والتشجيع عنوان المرحلة خصوصًا أن نجاحه يعني مستقبلًا أفضل للكرة العراقية. لكن للأسف وجد نفسه وسط حملة انتقادات غير مبررة تكاد تكون مدفوعة الثمن من جهات لا تمت للرياضة بصلة.

حملة مشبوهة ضد عماد محمد

من الطبيعي أن يتعرض أي مدرب أو لاعب للانتقاد فهذا جزء من اللعبة ولكن حين تتحول هذه الانتقادات إلى حملات شخصية متكررة فالأمر يصبح مشبوهًا. وآخر فصول هذه الهجمة كان من إعلامية يبدو أنها خصصت وقتها للهجوم المستمر على عماد محمد، لدرجة أنها وصلت إلى الدعاء عليه في منشورات يومية!

هذا السلوك لا يمت بصلة للأخلاق العراقية التي عُرفت دائمًا بالإنصاف واحترام المبدعين. فهل قدّمت هذه الإعلامية شيئًا يُذكر للعراق؟ وهل خدمت الرياضة كما خدمها عماد محمد؟ إذا كان الجواب بالنفي، فمن الأولى أن تنشغل بتطوير نفسها بدلًا من تصفية حسابات مشبوهة قد يكون وراءها أجندات أو دوافع شخصية.

الإعلام الرياضي يدافع عن الحق

من المؤسف أن يُستخدم الإعلام كأداة للتشويه بدلاً من أن يكون وسيلة للنقد البنّاء. لكن وسط هذا المشهد، لم يقف الإعلام الرياضي المحترم مكتوف الأيدي، فقد انتقد العديد من الإعلاميين هذا التجاوز، وعلى رأسهم علي النوري، الذي أكد أن هذه الحملة بعيدة عن المهنية ولا تستند إلى أي منطق.

يبقى عماد محمد رمزًا للكرة العراقية

رغم كل شيء سيبقى عماد محمد نجمًا محبوبًا لدى الجماهير العراقية ليس فقط لموهبته الكبيرة بل أيضًا لأخلاقه العالية وانضباطه. هؤلاء الذين يحاولون تشويه صورته لن يحققوا شيئًا سوى المزيد من السقوط الأخلاقي. فالجمهور الحقيقي يعرف من هو عماد محمد، ويعلم الفرق بين النقد البنّاء والتشويه المتعمد.

ختامًا، تبقى كرة القدم أكبر من المهاترات ويبقى العراق بحاجة إلى رموز مثل عماد محمد الذين قدموا للرياضة ولم يساوموا على حب الوطن.

summereon

اترك رد