رامز جلال للترفيه ومحمد رمضان للعطاء: أيهما يربح قلوب الجمهور؟

رامز جلال للترفيه ومحمد رمضان للعطاء: أيهما يربح قلوب الجمهور؟

راجي سلطان الزهيري

تُعد برامج المقالب والترفيه من أكثر الأعمال التي تجذب الجمهور العربي. حيث تحظى بمتابعة واسعة ونسب مشاهدة فلكية ومن بين أبرز الأسماء التي صنعت لنفسها علامة فارقة في هذا المجال رامز جلال وبرامجه السنوية التي تُعرض في شهر رمضان. في المقابل يظهر النجم محمد رمضان هذا العام ببرنامج “مدفع رمضان” حيث يوزع أموالًا على المحتاجين في مختلف المناطق المصرية.

رامز جلال: المقلب المتفق عليه؟

يستمر رامز جلال في تقديم برامجه الرمضانية عامًا بعد عام، والتي تعتمد على فكرة المقالب المثيرة للجدل حيث يستضيف مشاهير من مختلف المجالات ويضعهم في مواقف مرعبة أو محرجة قبل أن يكشف عن المقلب في النهاية. ورغم الكم الهائل من الانتقادات التي طالت البرنامج سواء من الجمهور أو من بعض الضيوف أنفسهم إلا أن الحقيقة التي أصبحت واضحة للجميع هي أن الضيوف يعرفون مسبقًا تفاصيل المقلب ويحصلون على مبالغ طائلة مقابل مشاركتهم تصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف من الدولارات.

لم يسلم البرنامج من الدعاوى القضائية التي رفعت ضده سواء من أفراد شعروا بالإساءة أو من جهات اعتبرت المحتوى غير لائق. ومع ذلك يواصل البرنامج تحقيق أرباح طائلة من الإعلانات والمشاهدات مما يجعله خيارًا مربحًا لقناة “MBC” التي تعرضه حصريًا.

محمد رمضان: بين الاستعراض والعمل الخيري

على النقيض من رامز جلال يقدم محمد رمضان هذا العام برنامجًا مختلفًا بعنوان “مدفع رمضان”، يقوم فيه بتوزيع مبالغ مالية على الفقراء والمحتاجين خصوصًا في الأرياف والمناطق العشوائية. هذا البرنامج رغم أنه يحمل طابعًا إنسانيًا إلا أنه لم يسلم من الانتقادات التي تتهمه بمحاولة تعزيز صورته كنجم شعبي من خلال توزيع المال أمام الكاميرات.

لكن بغض النظر عن الدوافع فإن تأثير مثل هذه البرامج قد يكون إيجابيًا في بعض الجوانب إذ يسهم في لفت الأنظار إلى الأوضاع المعيشية الصعبة للعديد من الأسر. كما أنه يطرح تساؤلات حول دور المشاهير وأصحاب الثروات في مساعدة مجتمعاتهم خاصة في دول مثل العراق حيث يعاني الفقراء من الإهمال وسط وجود عدد من الأثرياء الذين يمكنهم فعل الشيء نفسه.

أين نجوم العراق من العمل الخيري؟

الواقع أن الكثير من المشاهير العراقيين سواء في مجال الفن أو الرياضة أو السياسة نادرًا ما يظهرون في مبادرات خيرية على نطاق واسع مثل ما يفعله محمد رمضان. ورغم أن هناك محاولات فردية هنا وهناك إلا أن ثقافة العمل الخيري العلني لا تزال ضعيفة مقارنة ببعض الدول الأخرى. ولو أن الأثرياء في العراق سواء كانوا مشاهير أو رجال أعمال قرروا اتباع نفس النهج وتخصيص جزء من ثرواتهم لمساعدة المحتاجين لكان لذلك أثر كبير على المجتمع.

في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نحن بحاجة إلى مزيد من “رامز جلال” في الإعلام أم أن الوقت قد حان لنرى المزيد من البرامج التي تترك أثرًا حقيقيًا في حياة الناس؟

summereon

5 thoughts on “رامز جلال للترفيه ومحمد رمضان للعطاء: أيهما يربح قلوب الجمهور؟

  1. للاسف الاثنان وجهان لعمله غير متداوله فى مجتمع جاهل وغياب الفشل الرقابى رمضان لو فرق مليون على الغلابه يركب الترند ويلم ٥١ مليون وكده خدهو بيعمل بيزنس وليست تجارة مع الله ليكون العطاء فى الخفاء

  2. برنامج رامز جلال تافه ولاكن برنامج محمد رمضان يناقش ظروف الناس فى الحياه و المجتمع يستفيد منه
    أحسنت النشر أستاذ/ راجى

  3. أغلب الفنانين المصريين يعملون للمخابرات المصرية لالهاء الشعب وتخديره ويعيشوه نشوة الجدعنه حتى مايصحا من سباته رمضان كريم وصحه وعافيه

اترك رد