يُعَدُّ موكب شباب علي الأكبر من المواكب البارزة في مدينة سوق الشيوخ .حيث تأسس عام 1990 واستمر لأكثر من ثلاثة عقود في تقديم الخدمات لزوار الإمام الحسين (عليه السلام) خلال الزيارة الأربعينية. الموكب ينصب سنويًا على أطراف مدينة كربلاء المقدسة، ويقدم الطعام يوميًا لمدة أسبوعين لخدمة الزائرين.
مبادرات رمضانية وخيرية
لم تقتصر أنشطة الموكب على موسم الأربعينية فحسب بل امتدت لتشمل مبادرات خيرية خلال شهر رمضان المبارك. حيث أوضح احد مؤسي كامل حيال الغزي في حديث خاص لوكالة سومريون:
“منذ حوالي ست سنوات بدأنا بتقديم الإفطار في الشارع للمارة وأصحاب المركبات حيث نوزع يوميًا الشوربة وتمر والبن والشاي طوال أيام الشهر الفضيل.”
وأشار إلى أن جميع العاملين في الموكب هم أبناء مدينة سوق الشيوخ يعملون بشكل تطوعي لخدمة المجتمع وإحياء الشعائر.
وحول آلية التمويل أكد الغزي أن الموكب يعتمد على تبرعات الأهالي وأصحاب المحال التجارية. ففي شهر رمضان مثلا تتكفل المحال القريبة بتوفير اللبن والتمر، بينما في موسم عاشوراء يتحمل أصحاب الموكب الجزء الأكبر من النفقات مع وجود دعم من بعض المتبرعين.
يظل موكب شباب علي الأكبر مثالًا حيًا على العمل الجماعي والتطوع الخيري حيث يجمع بين الخدمة الحسينية والمبادرات الاجتماعية، مما يعزز روح التكافل والتعاون بين أبناء المدينة.