نجاح الاعمال الدراميّة والنصوص الفذّة لا يُقاس بكثرة الظهور والسرديّة وانما بقوة الأداء والتأثير الذي يُترك في ذاكرة الجمهور. هذا ما اكده الفنان الدكتور اسعد المطيري في حديثه “لوكالة سومريون الاخبارية” وحول مشاركته في مسلسل “العشرين” بعد النجاح الذي حققه مسلسل “الجنة والنار”، مشيرًا إلى أن اختياره لهذا الدور جاء بناءً على قناعة المخرج بقدرته على تجسيد الشخصية بأسلوب متقن. ووجّه المطيري شكره إلى المخرج علي حديد، والمخرج والمؤلف مصطفى الركابي على الثقة التي منحوها له.
وتحدث المطيري عن طبيعة الدور الذي قدمه في “العشرين”، موضحًا أنه كان قريباً من الحياة اليومية للمجتمع الجنوبي حيث نشأ جيل بأكمله بين الفواجع وشهد حروب الخليج الأولى والثانية والثالثة مما جعله يتعامل مع القسوة بحكمة. وأشار إلى أن شخصية “الرجل الحكيم” التي جسدها في العمل ليست بعيدة عن الواقع بل يمكن ملاحظتها في أي شخصية جنوبية فقدت عزيزًا بسبب الحروب.
وعن مستوى الإنتاج أشاد المطيري بالاحترافية العالية التي اتسم بها الإخراج. مؤكداً أن طاقم التصوير الأجنبي كان حريصًا على إبراز أدق التفاصيل بطريقة واقعية تجعل المشاهد يعيش الحدث دون شعور بالغربة. كما أوضح أن بعض المشاهد استدعت إعادة التصوير أكثر من مرة لتحقيق المستوى المطلوب باستثناء مشهد واحد تم تصويره من أول مرة نظرًا لحالة التعايش العميق التي دخل فيها الممثلون ما جعل الأداء يبدو طبيعيًا تماماً.
ولم يخفِ المطيري أن تجربته الشخصية أسهمت في تعزيز صدق أدائه حيث استذكر موقفاً مؤثراً من حياته حين فقد والدته -رحمها الله- بعد منتصف الليل لكنه اختار إخفاء الخبر حتى الصباح حتى لا يُفجع أفراد العائلة مما جعله يعيش مشاعر قريبة من الشخصية التي جسدها في المسلسل.
وتابع المطيري حديثه بالتعبير عن سعادته بالمشاركة في مسلسل “العشرين”، معتبرًا أنه عمل يُخلّد تضحيات أبطال الحشد الشعبي الذين دافعوا عن الأرض والعِرض. وأعرب عن امتنانه للتفاعل الكبير الذي حظيت به حلقة “زهرة”، التي شهدت تعاوناً مميزاً مع الفنانة آلاء حسين المعروفة بأدائها العالي وأخلاقها الرفيعة.
وختم المطيري قائلاً: “أنا سعيد بهذه التجربة وبكل ما قدمته من أعمال بعدها، وأشكر الله أولًا وأخيراً على هذا النجاح.”
