سوق الشيوخ بقعة التُراث والملوحة الجنوبية المغتسلة بالهور واول نصّ ابتكرته البشرية تخيل ان يضمّ هذا القضاء مستشفى وحيد منسي ومهمل قد مضى على تأسيسه أكثر من خمسة وسبعين عاماً وهو يخدم آلاف السكان من أبناء القضاء والنواحي القريبة. لكن اليوم لم يعد هذا الصرح الصحي العتيق سوى مكانٍ يعاني من الإهمال والفوضى إلى درجةٍ تجعله غير صالح حتى للحيوانات فكيف بالبشر؟
زرتُ المستشفى لأطمئن على صديقي الراقد فيه منذ خمسة أيام وهناك رأيتُ مشاهد تقشعر لها الأبدان لا يمكن أن يُطلق على هذا المكان اسم مستشفى بل أقرب إلى “المسلخ” كما وصفه بعض المرضى. قاعات مليئة بالأوساخ والفضلات بقع دماء منتشرة على الارضيات والروائح الكريهة تملأ الأجواء بينما المرضى يعانون في صمت تحت وطأة الإهمال الطبي ونقص الخدمات الأساسية.
عندما سألتُ صديقي عن مستوى الرعاية التي يتلقاها وعن وجبات الغذاء ضحك بحزن وأجاب:
أيُ طعام تتحدث عنه نحن بالكاد نحصل على العلاج الادوية نشتريها من الصيدليات خارج المستشفى كل شيء على حسابنا وهنا فقط يعطوننا المغذي مجانًا. أما الماء والطعام فلا يوجد شيء.طبعاً، لم أكن بحاجة إلى مزيد من الأدلة بعد أن رأيت يده الممزقة من الابر بسبب محاولات الممرضين غير المتقنة لإيجاد الوريد إنها صورة تختصر حجم المعاناة داخل هذا المكان الذي يُفترض أن يكون ملاذاً آمناً للمرضى.
المشكلة لا تتوقف عند نقص الأدوية أو سوء النظافة بل تمتد إلى الموظفين أنفسهم. فالكثير منهم في إجازات أو زيارات. فيما تغلق الصيدلية أبوابها ليلًا، أما (الموظف المسؤول عن استقبال الحالات الطارئة) فهو غالبًا نائم بينما يبقى الخفر الوحيد عاجزًا عن التعامل مع الأعداد الكبيرة من المرضى.
إن المشهد داخل المستشفى يعكس انهياراً كاملًا في النظام الصحي بالمحافظة. كيف يمكن أن يُترك المرضى في بيئةٍ غير نظيفة كهذه أين تذهب مخصصات وزارة الصحة وأين دور مديرية صحة ذي قار في الرقابة والإشراف على هذا المستشفى. إنه لمن العار أن نكون في عام ٢٠٢٥ وما زلنا نشهد مثل هذه الكوارث الصحية في مستشفيات يُفترض أنها مخصصة لإنقاذ الأرواح .ما يحدث في مستشفى سوق الشيوخ ليس مجرد إهمال بل هو جريمة إنسانية تتطلب محاسبة عاجلة للمسؤولين عنها.
اذن على الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الصحة أن تتحرك فوراً لإنقاذ هذا المستشفى فالوضع الحالي لا يمكن السكوت عنه. المرضى ليسوا مجرد أرقام بل هم أناس لهم حقوق ومن حقهم تلقي العلاج في بيئةٍ نظيفة وآمنة.
فهل سنرى استجابة سريعة أم أن هذا التقرير سيُضاف إلى قائمة طويلة من الصرخات المؤرشفة التي لم تجد من يسمعها ولا يعلم بها!
7 thoughts on “مستشفى سوق الشيوخ : عندما يتحول العلاج إلى وصفة موت!”
المشكلة اننا نعتقد ان المشاكل الصحية تتعلق بوجود بنايات جديدة او انشاء مستشفيات.. بينما الامر يتعلق بوجود انسان صحي مخلص في عمله ..ارجو ان تأتي في نهاية الدوام لترى الاعداد الهائلة من الموظفين التي تخرج من المستشفى..القضية ياصديقي تتعلق بالانسان ومهنيته واخلاصه..اما المكان حتى لو كانت صريفة يتفيأ ظلالها المريض والمهم ان يكون القائم على ادارتها انسان جدي ومخلص .. تحياتي
كان عندي مريض في مستشفى الولاده في مركز محافظة ذي قار والمريض هو ابن اخي وانتقل الى رحمة الله تعالى
دخل المستشفى شهر كامل قبل وفاته
الله يشهد اذا اكلك شنو وضع المستشفى لم تصدق وتقول هذا كاذب والله وبلله وتلله كل طفلين في سرير واحد هذا اول شي
وثاني شي المستشفى القذاره الموجوده بيه حتى مكان الهوش في دولة ايران انظف من مكان مستشفى الاطفال
ثالث شي الفار والجريذيه تلعب داخل الغرفه
رابع شي المستشفى متروس كلاب
خامس شي المستشفى والروائح داخل المستشفى لا تتحدث عنها
سادس شي العلاج كله من خارج المستشفى
سابع شي الحمامات وماادراك ملحمامات شايفلك مستشفى في ايام البرد القارص ماكو بيه ماي حار شايف الحمامات شنو وضعهن حتى حمامات اهل البدو انظف من الحمامات المستشفى بكثير
ثامن شي وبختصار مستشفى غير صالح للحيوانات من كل الاتجاهات والنواحي
تعلم لو ماتعلم شهر كامل نايم انا مع الجريذيه والفار
تعلم يااستاذي العزيز اطفال بعمر الورد يدخلون المستشفى يفاقون الحياة بسبب الفايروسات الموجوده داخل المستشفى وهذا بدليل الاطباء يقولون هاكذا
شحجيلك يااستاذي العزيز شسولفلك يقولون عجائب الدنيا سبعه انا شفت فقط في مستشفى الاطفال في الناصريه 7777الف عجيبه
وكل هذا بسبب الظمائر ماتت عنده اغلب المسئولين
لو اطفالهم اخلونهم دقيقه بهذا المستشفى لو عدهم مرضى اخلونهم داخل هذه المستشفيات
فيعلمو كل مسئول حكم العراق منذو شهادة اهل البيت عليهم السلام وجاء بعدهم سيطول وقوفهم بين ايدي الله وهم مسئولين عن كل روح فارقت الحياة بسببهم وكل طفل توفه كانو هم سبب في موته ولا فرقه بينهم وبين من يذبح الشيعه اليوم بسوريا هذا يقتل عليني وامام انظار العالم كله وهولاء يقتلون الاطفال بدم بارد بسبب مستشفياتهم القذره بقذارتهم وبقلوبهم قلوب المجرمين
يااستاذي العزيز اذا كان هذا كلامي كاذب او واحد يدعي ويقول كذب انا مسئول عن كلامي والمستشفى موجوده ونذهب ويرون بعينهم واذا انا كاذب مستعد لوقوفي بين يد القضاء ليقتص مني على كلامي
مستشفى سوق الشيوخ مليون مره انا كايله والله العظيم المستشفى غير صالح للحيوانات ولاكن الناس والمجتمع عندهم مصالحهم الشخصيه اهم من هذه الامور لذالك المسئول يعطيهم سيارت سبيس ومحوله ويسكت ماعسى امة محمد كله اتموت
وانا لله وإنا اليه راجعون
رد على مقال الأستاذ راجي سلطان الزهيري في وكالة سومريون الإخبارية
تابعنا باهتمام مقال الأستاذ راجي سلطان الزهيري حول مستشفى سوق الشيوخ، حيث وجدناه يحمل مزيجًا من الإشادة والنقد، الاتهام والتبرئة. وفي هذا الصدد، نود توضيح بعض الأمور التي ربما لم تكن واضحة بشكل كافٍ في المقال.
أولًا: عندما يتم الإشارة إلى أن عمر البناية 70 عامًا، فهذا يعني أنها بالفعل قديمة، ولكننا نعمل جاهدين لتوفير بيئة طبية مناسبة رغم قلة الموارد والتخصيصات المالية. لا يمكن مقارنة مستشفى عمره عقود ببنايات حديثة أنشئت وفق تصاميم متطورة وإمكانات مالية ضخمة. ومع ذلك، فإننا نبذل قصارى جهدنا لتحسين الظروف المتاحة قدر المستطاع.
ثانيًا: فيما يتعلق ببقعة الدم التي أشار إليها الكاتب، فمن الطبيعي أن تكون قد أُزيلت بعد لحظات من رؤيتها، ففرق التنظيف في المستشفى تعمل باستمرار للحفاظ على النظافة، ولكن المشهد الذي يبقى في ذهن الكاتب ليس بالضرورة مطابقًا للواقع الحالي.
ثالثًا: بخصوص مهارة العاملين، من المعروف أن بعض المرضى يصعب العثور على أوردتهم عند سحب الدم، سواء بسبب حالتهم الصحية أو بسبب انقطاعهم عن العلاج، وهذا ليس دليلاً على عدم كفاءة الكادر الطبي، بل هو أمر طبيعي في المجال الصحي، حيث تتطلب بعض الحالات جهدًا إضافيًا للوصول إلى الوريد.
رابعًا: صيدلية الطوارئ لم تغلق منذ افتتاح المستشفى قبل سبعين عامًا، وهي تعمل على مدار الساعة لتوفير الأدوية اللازمة للمرضى. لذا، لا نعلم عن أي إغلاق يتحدث الكاتب.
خامسًا: لا يوجد “مسؤول نائم” في المستشفى، فخلية الطوارئ تعمل دون توقف، ويتواجد طبيب الطوارئ والمختبر والأشعة والصيدلية، إضافةً إلى فريق تمريضي متكامل من الرجال والنساء الذين يواصلون العمل ليلاً ونهارًا لخدمة المرضى.
سادسًا: فيما يتعلق بالإجازات، فإن أي موظف يتمتع بإجازة وفقًا لما يكفله الدستور العراقي، ولكن هناك بدائل لكل موظف لضمان استمرار تقديم الخدمات دون انقطاع.
نحن نقدر اهتمام الكاتب بنقل معاناة المرضى، ولكننا نرفض تحميل الكادر الطبي والإداري فوق طاقته في ظل التخصيصات المالية المحدودة والبنية التحتية المتقادمة. نعمل بما هو متيسر لدينا إلى أن تتوفر إمكانيات أفضل تتيح لنا تقديم خدمات صحية بمستوى أعلى.
المشكلة اننا نعتقد ان المشاكل الصحية تتعلق بوجود بنايات جديدة او انشاء مستشفيات.. بينما الامر يتعلق بوجود انسان صحي مخلص في عمله ..ارجو ان تأتي في نهاية الدوام لترى الاعداد الهائلة من الموظفين التي تخرج من المستشفى..القضية ياصديقي تتعلق بالانسان ومهنيته واخلاصه..اما المكان حتى لو كانت صريفة يتفيأ ظلالها المريض والمهم ان يكون القائم على ادارتها انسان جدي ومخلص .. تحياتي
كل شي في سوق الشيوخ يحتاج إلى وقفه…لاكن المن تحجي
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كان عندي مريض في مستشفى الولاده في مركز محافظة ذي قار والمريض هو ابن اخي وانتقل الى رحمة الله تعالى
دخل المستشفى شهر كامل قبل وفاته
الله يشهد اذا اكلك شنو وضع المستشفى لم تصدق وتقول هذا كاذب والله وبلله وتلله كل طفلين في سرير واحد هذا اول شي
وثاني شي المستشفى القذاره الموجوده بيه حتى مكان الهوش في دولة ايران انظف من مكان مستشفى الاطفال
ثالث شي الفار والجريذيه تلعب داخل الغرفه
رابع شي المستشفى متروس كلاب
خامس شي المستشفى والروائح داخل المستشفى لا تتحدث عنها
سادس شي العلاج كله من خارج المستشفى
سابع شي الحمامات وماادراك ملحمامات شايفلك مستشفى في ايام البرد القارص ماكو بيه ماي حار شايف الحمامات شنو وضعهن حتى حمامات اهل البدو انظف من الحمامات المستشفى بكثير
ثامن شي وبختصار مستشفى غير صالح للحيوانات من كل الاتجاهات والنواحي
تعلم لو ماتعلم شهر كامل نايم انا مع الجريذيه والفار
تعلم يااستاذي العزيز اطفال بعمر الورد يدخلون المستشفى يفاقون الحياة بسبب الفايروسات الموجوده داخل المستشفى وهذا بدليل الاطباء يقولون هاكذا
شحجيلك يااستاذي العزيز شسولفلك يقولون عجائب الدنيا سبعه انا شفت فقط في مستشفى الاطفال في الناصريه 7777الف عجيبه
وكل هذا بسبب الظمائر ماتت عنده اغلب المسئولين
لو اطفالهم اخلونهم دقيقه بهذا المستشفى لو عدهم مرضى اخلونهم داخل هذه المستشفيات
فيعلمو كل مسئول حكم العراق منذو شهادة اهل البيت عليهم السلام وجاء بعدهم سيطول وقوفهم بين ايدي الله وهم مسئولين عن كل روح فارقت الحياة بسببهم وكل طفل توفه كانو هم سبب في موته ولا فرقه بينهم وبين من يذبح الشيعه اليوم بسوريا هذا يقتل عليني وامام انظار العالم كله وهولاء يقتلون الاطفال بدم بارد بسبب مستشفياتهم القذره بقذارتهم وبقلوبهم قلوب المجرمين
يااستاذي العزيز اذا كان هذا كلامي كاذب او واحد يدعي ويقول كذب انا مسئول عن كلامي والمستشفى موجوده ونذهب ويرون بعينهم واذا انا كاذب مستعد لوقوفي بين يد القضاء ليقتص مني على كلامي
مستشفى سوق الشيوخ مليون مره انا كايله والله العظيم المستشفى غير صالح للحيوانات ولاكن الناس والمجتمع عندهم مصالحهم الشخصيه اهم من هذه الامور لذالك المسئول يعطيهم سيارت سبيس ومحوله ويسكت ماعسى امة محمد كله اتموت
وانا لله وإنا اليه راجعون
استجابه سريعه للاسف لاتوجد بل مستشفيات اهليه للسياسيين وتجار المخدرات نعم موجوده
رد على مقال الأستاذ راجي سلطان الزهيري في وكالة سومريون الإخبارية
تابعنا باهتمام مقال الأستاذ راجي سلطان الزهيري حول مستشفى سوق الشيوخ، حيث وجدناه يحمل مزيجًا من الإشادة والنقد، الاتهام والتبرئة. وفي هذا الصدد، نود توضيح بعض الأمور التي ربما لم تكن واضحة بشكل كافٍ في المقال.
أولًا: عندما يتم الإشارة إلى أن عمر البناية 70 عامًا، فهذا يعني أنها بالفعل قديمة، ولكننا نعمل جاهدين لتوفير بيئة طبية مناسبة رغم قلة الموارد والتخصيصات المالية. لا يمكن مقارنة مستشفى عمره عقود ببنايات حديثة أنشئت وفق تصاميم متطورة وإمكانات مالية ضخمة. ومع ذلك، فإننا نبذل قصارى جهدنا لتحسين الظروف المتاحة قدر المستطاع.
ثانيًا: فيما يتعلق ببقعة الدم التي أشار إليها الكاتب، فمن الطبيعي أن تكون قد أُزيلت بعد لحظات من رؤيتها، ففرق التنظيف في المستشفى تعمل باستمرار للحفاظ على النظافة، ولكن المشهد الذي يبقى في ذهن الكاتب ليس بالضرورة مطابقًا للواقع الحالي.
ثالثًا: بخصوص مهارة العاملين، من المعروف أن بعض المرضى يصعب العثور على أوردتهم عند سحب الدم، سواء بسبب حالتهم الصحية أو بسبب انقطاعهم عن العلاج، وهذا ليس دليلاً على عدم كفاءة الكادر الطبي، بل هو أمر طبيعي في المجال الصحي، حيث تتطلب بعض الحالات جهدًا إضافيًا للوصول إلى الوريد.
رابعًا: صيدلية الطوارئ لم تغلق منذ افتتاح المستشفى قبل سبعين عامًا، وهي تعمل على مدار الساعة لتوفير الأدوية اللازمة للمرضى. لذا، لا نعلم عن أي إغلاق يتحدث الكاتب.
خامسًا: لا يوجد “مسؤول نائم” في المستشفى، فخلية الطوارئ تعمل دون توقف، ويتواجد طبيب الطوارئ والمختبر والأشعة والصيدلية، إضافةً إلى فريق تمريضي متكامل من الرجال والنساء الذين يواصلون العمل ليلاً ونهارًا لخدمة المرضى.
سادسًا: فيما يتعلق بالإجازات، فإن أي موظف يتمتع بإجازة وفقًا لما يكفله الدستور العراقي، ولكن هناك بدائل لكل موظف لضمان استمرار تقديم الخدمات دون انقطاع.
نحن نقدر اهتمام الكاتب بنقل معاناة المرضى، ولكننا نرفض تحميل الكادر الطبي والإداري فوق طاقته في ظل التخصيصات المالية المحدودة والبنية التحتية المتقادمة. نعمل بما هو متيسر لدينا إلى أن تتوفر إمكانيات أفضل تتيح لنا تقديم خدمات صحية بمستوى أعلى.
ماجد الجابري / اعلام مستشفى سوق االشيوخ العام
نتمنى هنالك اذن صاغية
لتلك الملاحظات …
لانها تهدد حياة المواطن السقشخي