في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، تم إعفاء اللواء الركن عباس لازم – صاحب الدور البارز في اعتقال المتهم الرئيسي في ما يُعرف بـ”قضية القرن” نور زهير – من منصبه وتحويله إلى الأمرية، دون توضيح رسمي للأسباب.
القرار قوبل باستغراب واستياء من مواطنين وناشطين اعتبروا أن الرجل أدى واجبه بشجاعة وكفاءة في واحدة من أكبر قضايا الفساد المالي في تاريخ العراق، وكان يستحق التكريم لا الإبعاد.
وتساءلت مصادر مطلعة عن الجهة أو الحزب الذي يقف وراء هذا القرار، متهمة بعض الأطراف السياسية بالسعي لإقصاء كل من يقترب من ملفات الفساد الكبرى. وتُطرح تساؤلات حول دور أحد الوزراء أو القيادات الحزبية النافذة في الضغط لنقل اللواء، في خطوة اعتُبرت انتكاسة لجهود مكافحة الفساد.
“نحن لا نعيش في دولة بل في غابة”، هكذا علّق أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في تعبير عن حالة الغضب واليأس من تفشي نفوذ الفاسدين وتغوّلهم على مؤسسات الدولة.
الشارع العراقي يترقب توضيحاً من الجهات المعنية حول أسباب نقل اللواء عباس لازم، ويطالب بإعادة الاعتبار له ومحاسبة من يتدخل لحماية الفاسدين وتكميم أفواه الشرفاء.