عرفت من خلال ماقاله علماء الطاقة الذرية العالمية
المنصفين )مثل السيد يسري ابو شادي وكان كبير مفتشي الطاقة الذرية وهو مصري الجنسية مقيم بالنمسا ذكر بان علماء ايران لديهم القدرة منذ زمن على تكوين القنابل الذرية واضاف بشرح علمي طويل ليس من اختصاصنا، ولكنه أكد بأن العلماء الايرانيين رغم قدراتهم تلك فهم لايصنعونها، لأنهم لايملكون فتوى من مرشد ايران الأعلى الذي لايؤمن بتصنيع سلاح فتاك قادر على إبادة الجنس البشري لأنه رجل دبن مؤمن يخاف عواقب هذا الفعل المحرم دينيا ولا يسمح لنفسه بفتوى تصنيع ذلك السلاح ، كما ان ايران صرحت مرات ومرات بأنها تحتاج تخصيب اليورانيوم والطاقة الذرية لاستعمالها سلميا واقتصاديا للطاقة الكهربائية وإنارة البلد مثلما تستعملها جل الدول التي تملكها وبأنها اي ايران لاتنوي استعمالها إلا سلميا .
هذا ماكان من تصريحات لايران قبل الحرب وحتى الان والذي لن تصدقها لا امريكا ولا اسرائيل، فهاتان الدولتان القائمتان على الظلم والكذب لاتفقهان معنى الالتزام بقيم دينية او مبادئ انسانية ابداً، فالدولتان اللقيطتان تأسستا بلا وجه حق وبالعدوان ، فلاقيم عند الحكومة الأمريكية منذ ان بدأت العصابات باغتصاب الأرض الأمريكية من سكانها الأصليين وكونوا ولاياتهم على حساب جثث ملايين الهنود الحمر سكان الأرض الأصليين الذين أبيدوا تقريبا ، وكذلك اسرائيل التي تأسست عبر اغتصاب أرض فلسطين وارتكاب المجازر والمذابح والحروب والتنكيل بأهلها.
لقد ولدت هاتان الدولتان على العدوان والجرائم والمجازر والغزو والقرصنة، وعاشت كمجتمعات تسرح بها المافيا والجريمة والفساد ، فمن أين لها أن تعرف المبادئ التي تترعرع بالحضارة والاستقرار؟ خاصة انهما مارستا وتمارسا الاغتيال، وغزو البلدان واحتلالها والتدخل بشئونها، واشعال الحروب، والتعدي على اصحاب الحق والغدر بهم غيلة، والتوسع بدون رادع وبلا وجه حق، وانتهاك كل القوانين الدولية، ولم يعتادا او يلتزما بالمبادئ العامة التي شاعت بين البشر في التأريخ ، وهما ايضا لايصدقان بوجود قيم تلتزم بها بعض دول العالم فاسرائيل تحتل وتعذب العرب وتبتزهم وتقتلهم منذ مايقارب الثمانين عاما والولايات المتحدة تغزو وتحتل وتخطط كيفما تشاء قوتها بلا رادع..
اذاً كان الإدعاء الدائم لاسرائيل بخوفها من قنبلة ايران محض حجة ورغبة بالسيطرة على شعوب المنطقة بتخويفهم من الخطر الوهمي القادم من ايران، كما كان صدام حسين من قبلهم قد غسل ادمغة الحكومات العربية والخليج خاصة بخطر الفرس والجبهة الشرقية ليشن حربه المدعومة من الولايات المتحدة التي حققت بإشعالها إدخال قواعدها العسكرية وسيطرتها على كل المنطقة العربية، ثم عادت ومارست مع المقبور صدام حسين نفس الاسلوب وبحجة الخطر النووي والاسلحة المحرمة حتى شنت حربها على العراق مع علمها انه لايملك تلك الاسلحة، ثم أرست قواعدها العسكرية فيها، وفتحت بها أكبر سفاراتها واستثمرت خيراتها لتبقى هذه البلدان دائرة بالركب الأمريكي وقراراته اللا انسانية والتي لاتخدم سوى مصالح حكوماتها المتغطرسة .
إن الدولتين اللاشرعيتين – بحكم المنطق والحق قبلا وبالقانون الدولي لاحقا- تأسستا بقوة السلاح والشر فهما بلا تاريخ حضاري كبقية البلدان بالعالم، لهذا نجدهما ينجحان بالمباغتات والغدر بالحرب عبر كل الوسائل اللاانسانية والفظائع التي لم تعتدها كل الحروب التي مرت على البشر، فحتى في الحروب الهمجية لايوجد بها شئ اسمه تجويع وقتل الأطفال الجياع حينما يطلبون المساعدة، لكن اسرائيل ابتدعت هذا الشر الجديد الذي لا أتمنى أن يصبح عرفا في الحروب التي لانتمناها في اي مكان بالعالم.
إن من ولد بالجريمة ونشأ عليها مهما صبغ نفسه بالتطور التقني والالكتروني وتلون بلون الحضارة وارتدى شكلا مدنيا لايمكن أن يكون حضاريا حقاً، طالما انه بلا تأريخ حقيقي مستقر كبقية بلدان العالم وهكذا هي الولايات المتحدة واسرائيل، ولدا بهمجية وعاشا بها تحت عناوين الديمقراطية وحقوق الانسان التي تُخرق في كل ڤيتو يرفعونه بمحلس الأمن ضد المظلومين والجياع والقتلى . إن حكومتا الولايات المتحدة واسرائيل أقرب الى تقاليد العصابات منه الى الحكومات فهما تجيدان الخبث والكذب بالحروب وبالدبلوماسية، بل بكل مفاصل سياستهما اللاانسانية ولذلك هما مع الأسف ينجحان وينتصران غالباً رغم قهر الشعوب والقيم والمبادئ العظيمة التي اخذت بالاضمحلال بالعالم حيث نصبتا نفسيهما قادة للعالم، وتحكمتا بمقدرات الشعوب واختياراتها بالعنف والقوة ، ونشرتا الفساد والسموم بكل أساليب حياتها واستغلتا التطور التقني والالكتروني لا بالخير فقط بل بالشر غالباً، وبالرغم من فوائده العظيمة نراه أفقدنا الكثير من المبادئ النبيلة التي بنتها البشرية عبر الاف السنين.
أخبرا ليس للعالم أي استقرار وهدوء مالم يضع حدا لهاتين الدولتين الجائرتين ويسقط حكومتيهما لصالح الحق والعدالة وينتزع منهما الحقوق التي اغتصبتاها عنوة …