قصيدة زمان غابر

القصيدة تمثل نهضة الأمام الحسين عند كل مذهب برؤادها وكتابها واحاديثها وكلمتي هي قطرة عن نهصة مقدسة
الشاعرة : أيسر عبد الوهاب البياتي
ثانيًة ونرى الحسينَ
صورًا وعصورًا
تاريخًا وتريخا
امتدتِ الأسماءُ
سقطتْ حضاراتٌ
وانكشفتْ الوجوهَ
لكنَّ وجها مضيىً
هو من سلسلةِ أضواء ٍ
كان الدهرُ عجيبًا
وكان زمنًا جميلًا
كان تاريخًا وبطولاتٍ
ولدَ في الزمانِ
والمكانِ المقدسِين
ولدَ ليكونَ
وليجعلنا في غضونِ
دقائقَ وساعاتٍ
أيامًا وسنواتٍ
كان كالشمس ِ
ولكنَّ الشمسَ تتمنى
كان كالقمرِ
ولكن القمرَ يتمنى
كانتْ الأكوانُ
تحسدُ اباه وجده وامه واخاه
لطلعتهِ وسيرتهِ
كانتِ الأمُّ
عالمًا متكاملًا
والابُ أبوابُ وألفُ بابٍ
والجدُ سيدُ الأكوانِ خاتمٌ
واخوه الكرمُ واهلُ الكرم ِ
ذريتهُ نجومٌ
لاتنتهي للأبد
وشمائلهُ تريدُ أن يتشرفَ بها جبريلُ
اشتاقتِ الجنةُ إليه
هو سيدُها وامِامُها
وإمامُها
واخاه مثله وهو لها
زمانٌ غابرٌ
احاطتْ به الهمومُ
وتداركتْ عليه الغمومّ
راى دولةَ جِدهِ بخطرٍ
فنذرَ لانقاذِها كلَ العمرِ
بعد أن تذكرَ ماحصلَ
من الشدائدِ والعللِ
قام كالليثِ الغضبانٍ
واطلقَ لصوتهِ العِنانَ هيهاتِ منا الذلة ايها الانسانُ
فالموتُ خَطَّ
على نفسي
كالقلادةِ على جيدِ الحسانِ
سأذودُ عن التقوى والمعروفِ
حتى يأذنَ في امري الرحمنُ
سأكونُ أبًا لكلٍ مَنْ
يعمل بكلامِ اللهِ والاحسانِ
سامضي ولا اهاب الموت
فهو مبعث للحق ارنو
وفي سبيله مجاهدًا
فكنتَ أيها السيدُ شهيدًا
وكنت للاحرارِ مّخلَّدًا
وكنتَ للثوار ذكرًا
صدقت نبوءَة جدكِم
أنتَ وأخوكَ سيدا شبابِ
أهلِ الجنةِ وللمجدِ والعلا
فارتقيتَ صهوةٓ الشهادةِ بطلًا
وكنتَ أنتَ أبا الشهداءِ بطلًا
وكنتَ أنتَ أبا الشهداءِ حقاً .