صدرت حديثًا عن دار السرد للطباعة والنشر في بغداد رواية جديدة بعنوان “الرهان” للكاتب ماضي الربيعي، عضو اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، والحاصل على دبلوم في إدارة المجتمع من صوفيا – بلغاريا. وقد صدرت الرواية في طبعة أولى من 300 نسخة.
تعتمد رواية الرهان على خمسة محاور رئيسية، تلتقي جميعها في ميدان الفروسية الذي يشكّل الخلفية الرمزية لأحداثها. تدور الحكاية حول البطل رزّاق، الذي يعيش هوسًا وجنونًا بحب الخيول، لا يعبأ بالربح أو الخسارة، بل يرى في كل سباق درسًا في الحياة. كان من عشّاق الخيول حدّ الافتتان، يجد في ميدان الفروسية ملاذًا من خيباته، وفي كل كبوة حصان برهانًا جديدًا على الصبر والإصرار.
وبعد سلسلة من الخسائر والتراجعات، ينصرف رزّاق إلى تربية الخيول وإدارة الإسطبلات، لكن ظروف الحرب التي امتدت لثماني سنوات تجبره على مغادرة العراق متوجهًا إلى لندن، حيث يعيش تجربة حبّ مع قريبة له يشبّهها بـ”المهرة الجامحة”. يرافقه في رحلته صديق تنويريّ مقرّب، إلا أن المفارقات العاصفة تفرّق بينهما، لينتهي الأمر بالبطل إلى تصفية خيوله وممتلكاته في بغداد ومغادرته النهائية إلى الخارج.
تقدّم البرهان قراءة عميقة في علاقة الإنسان بشغفه وخسارته، وتكشف أن الكبوة ليست نهاية الطريق، بل رهان على أن من يسقط قادر على النهوض من جديد.