حل العراق بالمركز الثاني عالميا في قائمة أعلى دول العالم تلوثاً لعام ٢٠٢٣ وفقاً لدراسة أعدّتها شركة IQ السويسرية المعنية بقضايا تنقية الهواء.
رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي أكد أن “المواطن يساهم في أكثر من ٢ كيلوغرام يومياً من النفايات لتصل نسبة النفايات اليومية إلى ٢٣ مليون طن يومياً مسببة تلوثاً كبيرا في الهواء”.
وأوضح الغراوي أن نسبة التلوث في المتر المكعب بلغت ٨٠.١ حيث ارتفعت معدلات التلوث بنحو الضعف خلال عام واحد من ٤٩.٧ في عام ٢٠٢١ – ٢٠٢٢ وفي عام ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ كان العراق عاشراً في قائمة أعلى الدول تلوثاً بـ ٣٩.٦ ميكروغرام.
وبحسب آخر التقارير التي صدرت في العام ٢٠٢٣ فإن العراق ينتج ٢٠ مليون طن يومياً من النفايات، فيما تفرز أمانة بغداد لوحدها ٩ آلاف طن يومياً، وتعد هذه الكميات ثروة هائلة تنتظر الاستثمار من خلال إعادة تدويرها لانتاج مواد جديدة قابلة للاستعمال، وفي الوقت نفسه المحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للعاطلين.
ففي وقت بدأت الدول تلجأ إلى تدوير النفايات في ظل التطور الصناعي والتكنولوجي المتلاحق، ما زال العراق يعتمد على الطرق التقليدية للتخلص منها فقط دون الاستفادة منها، حيث تغطي النفايات مساحات كبيرة في مختلف المحافظات مما يجعلها عرضة للحرق من قبل المواطنين للتخلّص منها ومن الروائح الكريهة المنبعثة منها، الأمر الذي يفاقم الأمر أكثر حيث يتسبب الحرق في تصاعد الأبخرة السامة الاي تؤدي الى اختناقات بين السكان.
