عيد ولكن ….

عيد ولكن ….

د ميسون حنا

مر عيد الفطر، واحتفلنا به على استحياء، وهنأنا بعضنا على أمل الخلاص، وأقبل الأضحى والأمر لم ينته بعد، لكنه برغم كل شيء يحمل بين ثناياه بشائر تسعدنا، وإن كانت سعادة منقوصة، ترافقها أحزاننا. الأضحى يتميز عن جميع الأعياد عندما نحتفل به في مكة، في موسم الحج، ويشهد بذلك حجاج العالم الإسلامي كافة عدا حجاج أهل غزة الذين حُرموا من تأدية هذه الفريضة، مما يزيدنا شعورا بالأسى من أجلهم. العيد يأتي برغم كل شيء، وعلينا أن نعيشه بأحاسيسنا مع أمنياتنا لأهل غزة العزة وفلسطين كافة برفع الغمة عنهم ، غمة عاشت عامها السادس والسبعين، ويكفي أن نتذكر أن فلسطين الدولة الوحيدة في العالم المحتلة، وقد مضى عهد الغطرسة والتجبر والاستعباد، إلا في أرضنا، فلسطيننا التي برغم كل شيء ستتغلب عليه. الجزائر دفعت من دمائها مليون شهيد وأخيرا تحررت، فلا يضللكم كثرة الشهداء في فلسطين لتستكثروا وتنتقدوا خطوة جريئة ابتدرتها المقاومة في السابع من أكتوبر، كان لا بد لهذه الخطوة أن تعبر في مسارها الصحيح، ندرك أن جراء هذه المعركة دفع آهل غزة من دمائهم وأرواحهم الشيء الكثير، ودفع الفلسطينيون كافة الثمن أيضا، وعجت السجون الإسرائيلية بخيرة آبنائهم، والأمر لا ينتهي بسهولة، لا بد من التضحية، وأخيرا آهنئكم بالعيد على أمل النصر.

summereon

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
تواصل معنا عن طريق الويتساب
مرحبا
كيف يمكنني مساعدتك ؟