ثلاثون يوماً برفقة شاب نجفي، تقلد زمام الأمور التنفيذية في تلك المحافظة، وكم كان مرهقا بتحركاته، السريعة من أقصى المحافظة إلى أقصاها ، في كل الاتجاهات العشائرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية..
احدى هذه الوجهات كانت مدينة النجف الاشرف الصناعية، التي لم نسمع بها إلا في بمواقع التواصل الاجتماعي ، التي لم يعد شيء فيها قابلا للتصديق، في ظل الكم الهائل من الأكاذيب والتضليلات المنشورة.
“صنع في النجف الأشرف” ذاك الشريط اللاصق الذي خط عليه تلك العبارة، أصابتنا الدهشة، وتبادر للذهن أكيد إنها لم تصنع هنا، وقد يحتمل تجميع أجزاء فقط، وبعد بضع خطوات، ظهر. امامنا خط إنتاج كامل، يحول حبيبات البلاستيك إلى مبردات عملاقة بأحجام مختلفة ، انها حقا صنعت بالنجف الاشرف!
فضلاً عن الغسالات والطباخات، وخطوط أخرى قيد التحضير والتجهيز.. لقد ذكرتنا بتلك الصورة العالقة في اذهاننا لمعمل صناعة السيارات “دگ النجف” الذي كانت تصنع في الحي الصناعي لمدينتنا الحبيبة.
نعم إن أكبر الأسواق الصناعية في العراق كان للنجف الأشرف فيها القدح المعلى، واليوم نشهد عودة رائعة للصناعات فيها، فضلاً عن ازدهار القطاع الخاص، الذي بدأ يأخذ دور في منافسة والانطلاق.. وما يزيدنا فخرا أن النجف الأشرف اليوم، تصدر بعض منتجاتها لدول الخليج وتركيا..
ننتظر من القادم ان يكون أفضل، بوجود المخلصين من أبنائها، والمتصدين من الثقات، أصحاب الرؤية الاستراتيجية، والقيادة الحكيمة..
Our website uses cookies to provide you the best experience. However, by continuing to use our website, you agree to our use of cookies. For more information, read our Cookie Policy.