«هُدهد حزب الله» يرعب إسرائيل: «سيوجّهون لنا ضربة ساحقة» (القصة كاملة)
في أعقاب نشر حزب الله أمس لقطات جرى تصويرها من إحدى طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة له وهي تحلق فوق شمال دولة الاحتلال الاسرائيلية، يزعم زعيمه حسن نصر الله أن الجماعة لديها ساعات من هذه اللقطات والمعلومات حول أهداف عسكرية حساسة داخل إسرائيل، بما في ذلك بعض الأهداف التي تقع بعيدًا عن إسرائيل وهي الحدود الشمالية.
ومن بين هذه الأهداف قواعد ومقرات عسكرية تقع في عمق الأراضي الإسرائيلية، وقد تم تمويه بعضها ولكن تم الكشف عنها بواسطة طائرات الهدهد بدون طيار التابعة لحزب الله.
ويقول زعيم الحركة أن القادة العسكريين الإسرائيليين علموا منذ 8 أكتوبر أنه سيتم استهداف بعض هذه المواقع، ومع ذلك لم يتم إخلاؤها جميعها؛ ومن بين هذه الأهداف، قاعدة مراقبة الحركة الجوية في جبل ميرون، والتي مثلت، على حد تعبيره، «هدفًا طموحًا» في حرب لبنان الثانية عام 2006، وهي اليوم في مرمى مقذوفات حزب الله بالكامل.
وأكد حسن نصر الله على أن الجماعة طورت وتواصل تصنيع صواريخ وطائرات بدون طيار جديدة، وأن مواردها البشرية والعسكرية أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى.
https://twitter.com/i/status/1803059605234184278
تعليقات وسائل الإعلام الإسرائيلية على فيديو الهدهد
وتواصل وسائل إعلام ومسؤولون إسرائيليون التعليق على الفيديو الذي نشرته اليوم المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله بعنوان «هذا ما أعاده الهدهد»، والذي يظهر لقطات مفصلة ودقيقة لأهداف استراتيجية ومهمة في الشمال. منطقة فلسطين المحتلة.. ويناقشون آثاره وأهميته.
وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلام الاحتلال أيضًا إن «الدفاع الجوي معني بالإجابة على سؤال حول كيفية تمكن حزب الله من تصوير صور عالية الجودة، بالألوان وبدون ارتفاع كبير، لمواقع حساسة لفترة طويلة».
وأضافوا أنه «رغم من أن حزب الله جعلنا ننام لمدة يومين، إلا أنه حرص على تصوير جميع مواقعنا الاستراتيجية في جميع أنحاء منطقة حيفا»، كما ذكرت إعلامية إسرائيلية أخرى أن «فيديو حزب الله ينقل رسالة واضحة إلى إسرائيل، تبين أن الحزب [حزب الله] موجود في إسرائيل جوا وبرا وبحرا، ويخطط للمستقبل، وقادر على توجيه ضربة ساحقة».
ورأوا إن تسجيل هذه الفيديوهات يشكل «فشلا أمنيا من الدرجة الأولى» لإسرائيل، مضيفا أن «الوضع في الشمال أسوأ بكثير مما كنا نتصور».
وقال الصحفي الإسرائيلي والخبير في الشؤون العربية، جاكي هوجي، إن فيديو حزب الله «يهدف إلى إرسال رسالة قوية إلى إسرائيل مفادها أنه إذا لم تخفض إسرائيل أسلحتها في لبنان، فسيتعين على حزب الله استخدام قوة أكبر، وأن حيفا في متناول يده».