صفحتك بيضاء، لكنك سطرتها بدمك، وغزلت حروفها من نبض كفاحك. إطمئن يا أبا العبد سنواصل المشوار كما علمتنا، نعلم أن طريقنا مزروعا بالشوك، لكننا نتقن المشي عليه، لا تقلق، تحمّلنا من عدونا شراسته، ووحشيته، وقابلناه برفضنا لهمجيته، وقمعه لخيرة أبنائنا.
عندما ننظر إلى تاريخك الحافل بالعطاء، والكفاح، نستمد قوتنا ونمضي قدما، إطمئن يا قائدنا، نم قرير العين، خسرناك ، لكننا بقدر فجيعتنا بك نشحذ الهمم والعزم للانتقام والمقاومة، لن يكون انتقامنا ردة فعل عابرة، بل هو نتيجة ألم متواصل لانتهاك حقوقنا، واحتلال أرضنا، وهدم منازلنا، ومستشفياتنا ، ودور عباداتنا، وتزوير تاريخنا، واستباحة أطفالنا، ونسائنا، وقد نال من عائلتك شرف الشهادة مع من استشهدوا من شرفاء الأمة، وهم إذ غيبوك جسدا إلا أن روحك ترفرف في سمائنا، وتمنحنا القوة والعزم للاستمرار، دماء أطفالنا لن تضيع هدرا، سنواصل الكفاح كما علمتنا، سنجبر عدونا أن يعترف بنا ويندحر، إلى ذلك الحين سنبذل أرواحنا فداء للوطن على أمل النصر.
وداعا يا هن ية ، نحن إذ نودعك نرى أمامنا طريقا شائكا ينتظرنا، سنمضي قدما كما عاهدناك، سنكافح ، لن نخيب ظنك بنا، سنواصل المشوار بشراسة المجروح، وإصرار المظلوم، سنواصل بعزم وثبات وصمود، لن نتقاعس. وداعا يا رمزنا، يا قائدنا المجاهد، الباسل، وداعا … وداعا .
Our website uses cookies to provide you the best experience. However, by continuing to use our website, you agree to our use of cookies. For more information, read our Cookie Policy.