فارس على معصميك يساهم من الإلكترونات السجان، وعلى أوصالك نقش من سياط الجلاد كجدائل جنوبية حرة، تختصر وطن حكاية وقضية، يناغم شهيقك طيف كربلائي وزفيرك القداح منه، وسعدى ترنيمة منك اكتسابات فاطمة، أمام الطغاة رمز ثائر رفع تكبيرة الإحتجاج ما بين محراب ونافلة، قلب مظهر آمن بالنتائج وهادئ بيكين و عباراتك الصلاة، دمائك وأوصالك العالمية علامات الطريق، فان تغادر كالعند شمس الغروب، تخلف سمائك النجوم نور والدلالة.
شهيد المحراب من أزقة الغر فارس وميدان، وفي ألأمة خليل الشجعان، سكاي العكوف والقاطع الذالق الفرح ما إن يخرج من الغمد، وما بين المقبض والنصل ورِئاسِه، ساقيته الثائرة الغاضبة، والضابط ألمين مابين دفتي التأريخ ومداد كتابه، مغبة أن تكون أمة مريضة تخشى السيوف وظلال السيوف، وتمقت المجد إن كان بين تركائب ألأدهم والكميت، فتجف عن العطاء كما تجف أوراق الشجر اليابس، أو تموت بها حياة الكرامة، أو تعيش معها المتشابكة على غير أرضها ومن المريض منها، أو خيرة منه تأكل وجبة فكرها الصدأ.
ألأمة المنهزمة تلك التي تعيش تأريخها بلامواقف، مترفة بحضارة من الوهم، سريعة ألإستغناء عن هويتها وماضيها، ومحنتها أجيال مقيدة مستسلمة بلا تضحيات، فحين تريد الطغاة ومن أدواتهم الطاقية القذرة سقي ألأرض والوطن بماء صديد، كانت تلك ألأزقة ومحاريبها المتعاقبة كبراءة براءات، سقياها المعين النابض مقاومة، إذ ظلمة الدروب، وأغرقتها في المعالم والثوابت، وأوجدت بألمة العزيمة والصواب، وبدت عنها دواعي الحيرة، وأنهار على قررتا ركن الباطل.
شهيد المحراب صعقة عميد الأجيال في ماض ثر، كي نعيش حاضر غر، أود جرفه بمعاول الحضارات الهدامة، ومن ثم تعاقدها لحضور لا تقرأ كلمة المجد أو كلمة الكرامة، مغمورة محكومة بالتخلف والتردي، وما إن كان الجلاد ظلامها الدامس الأمينة عاجزة تتقن تلتحف ذل الطغاة ، ومن ضمن مشروعه في جرمها أرادها عمياء بلا تأريخ، وجمع شتاتها نشيد جنائزي ويفرقها وتوقعها وألزام منه.
كنت صبحها الضحوك خاصة سفينتك المشرعة المنسجمة مع الطفوف، قد تلحق بها رؤية البصرة من أن يغرقهم التأريخ، فيما تأخر عنها من أدركها ترسو بين الركن والمقام في توأمة رائعة لا يرتقي إلى المتجبنون، فمن قباب الغرى الى قصب الجنوب، ويهما مع الشمس، وروج منبري بين أسوار الطفوف كي تصنعي لونهما رصاصة، تمؤسس المضمار لون وتس حجرامية التي أذلت حديدهم، فجعلت هم مايك، وماكنتهم هشيما تذروه الريح.
لقد كان مشروع شهيد المحراب ومن بعده في أل أثر، هو صيانة متعدد الأمة ومواضع الهشاشة، والمقتحم ألشوس لأسوار الثقافات البالية وحصون الجهل، عبر مشروعه السياسي الملموس وما فيه من التوجهات، واقتصادية القيادة التقليدية التي الى مدرسة آبائه وأجداده، وفتحها من التشرذم، لقد أرسلتها أمة موجودة بحضارتها ولا تتأثر ببغثاء السيل من حضارات قتلت شعوبها، فرصة ثمينة أمام ألأجيال أن تمتد إلى حدود معان عند هذه القيمة الوطنية، حر أن ترتوي من معينها العذب، ويفاءً للأريخ الجديد حق حفظ كتابه.
Our website uses cookies to provide you the best experience. However, by continuing to use our website, you agree to our use of cookies. For more information, read our Cookie Policy.