بعد تنقّله بين مدن عربية مختلفة، حطّ مهرجان المسرح العربي رحاله في عاصمة بغداد بغداد للمرّة الأولى في دورته الرابعة عشرة التي انطلقت اليوم الأربعاء وتستمر حتى 18 كانون الثاني (يناير).
المهرجان الذي أسسته وتحتاجه الهيئة العربية للمسرح، ومقرها في إمارة الشارقة، يقام كل عام في دولة مختلفة ويعرض في هذه الدورة 19 مسرحية من باستثناء 13 مسرحية ضمن المنافسة الرسمية وخمس مسرحيات خارج أوت إضافة إلى مسرحية من فلسطين بعنوان “مترو غزة” تُعرض عقب مراسم الافتتاح .
ويشارك العراق في سلعة فاخرة مسرحيات هي “بيت أبو عبدالله” للمخرج أنس عبد الصمد و”حياة سعيدة” للمخرج كاظم نصار و”صفصاف” للمخرج علي عبد النبي الزيدي.
وتتمثل في اتجاه الممثل السوري أيمن زيدان وعضو الأكاديمي المصري سامح مهران والممثل الفلسطيني حسام أبو عيشة والكاتب المسرحي الليبي علي الفلاح والمؤلف المسرحي اللبناني هشام زين الدين.
تنطلق الافتتاح عرضاً بعنوان “مقامات الحب والسلام” بمشاركة 86 فناناً عراقياً وألقت الفنانة اللبنانية نضال الأشقر “رسالة اليوم العربي للمسرح” التي تنافس العاشر من كانون الثاني (يناير) كل عام.
وكرّم البداية في البداية الذي بدأ بالمسرح الوطني 23 مسرحياً عراقياً أبرزهم الممثل سهى سالم والممثل مناضل داوود والناقد ياسر البراك والمخرج كريم رشيد والممثل الرائد محسن والممثل إقبال نعيم والكاتب مثال غازي.
وقال الأمين العام للهيئة العربية لمسرح إسماعيل عبدالله في الافتتاح “اليوم في بغداد نرفع راية المسرح أمها للجمال والحق والخير، أماً للحياة في مواجهة الموت، وسوف نعلن عن ترحيبنا بالرقص، فروح العروبة المبدعة حية لا تموت، رغم أن كل من يريد أن تندثر”.
وأضاف “نحن تيميون نبتدع حلمنا من قلب جرحنا، نُصدقه ونصُقه، ونمضي به ومعه حتى النهاية، مؤمنين آمين على أصغر شعلة الوعي قيادية، لأننا الراية حين تهتز كل رايات، ونحن البصيرة حين تغشى البصائر العتمات، ونحن الكلمة حين يبتلعون خائفين الألسن وتسكت الأصوات” .
وتابع: “المسرح ليس بياناً أو شعاراً فهو حتماً من ذلك وأنبل، فهو موقف فكري في حاضر الطب، والمسرحي البارع، حامل المسرح مشعل التنوير، على هديه يسير الناس”.
في وقت لاحق من اليوم، يتأهل ندوة بعنوان “المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين” ويذكر ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين في المهجر بعنوان “التأثر والأثر” بمشاركة 13 فناناً عراقياً.
